القاهرة، مصر (CNN) -- أبدى لاعب فريق "المقاولون العرب" ومنتخب مصر محمد صلاح، سعادته بموافقة ناديه على احترافه مع بازل السويسري، بعد تلقيه عرضا رسميا بانتقاله للدوري السويسري، واللعب لبطل الدوري المحلي.
وقال صلاح في مقابلة مع CNN بالعربية، إن ناديه تلقى عرضا من نادي بازل وصل إلى أكثر من مليوني يورو، للانتقال إليه في بداية الموسم المقبل، وإن المفاوضات تمت بنجاح مساء يوم الاثنين الماضي.
ورفض صلاح، تأجيل احترافه لما بعد دورة الألعاب الأولمبية بلندن التي ستنطلق في يوليو/تموز المقبل، مفضلا توقيع عقد احترافه في هذا التوقيت، خاصة وأن تجربته المنتخب النيجيري الذي حقق الميدالية الفضية في الدورة الأولمبية ولم يحترف أي من لاعبيه مازالت ماثله أمامه.
وتاليا نص المقابلة:
-كيف سارت مفاوضات انتقالك لنادي بازل؟
المفاوضات بدأت منذ ما يقرب من شهر، ثم سافرت إلى سويسرا للخضوع لاختبارات طبية وفنية الشهر الماضي، ثم بدأت المفاوضات على المقابل المادي، وفي البداية عرض نادي بازل مقابلا ماليا لم يوافق عليه المقاولون، ثم رفع نادي بازل العرض لمقابل مادي وافق عليه مسؤولي المقاولون، وجاء المدير الرياضي للنادي السويسري للقاهرة يوم الأحد، لتوقيع العقد النهائي مساء الاثنين.
- ما قيمة انتقالك إلى بازل؟
لا أريد أن أتحدث عن التفاصيل المادية للصفقة لأنه أمر يخص الناديين، ولكن ما أستطيع تأكيده أن نادي "المقاولون العرب" حصل على أكثر من مليوني يورو.
- ما هي قيمة عقدك مع ناديك الحالي؟
عقدي يبلغ 300 ألف جنيه (50 ألف دولار) في الموسم.
- البعض يرى أنه من الأفضل الانتظار لما بعد دورة لندن الأولمبية التي ستشارك فيها؟
أفضل الموافقة على عرض نادي بازل الحالي، لأن الانتظار لما بعد دورة الألعاب الاولمبية ليس مضمونا وعصفور في اليد أفضل من عشرة على الشجرة، فقد يهبط مستواي في دورة لندن وتضيع الفرصة الحالية، كما أن تجربة منتخب نيجيريا في الدورة الأولمبية السابقة ماثلة أمامي، فبرغم أن المنتخب النيجيري حقق نتائج طيبة للغاية واحتل المركز الثاني، إلا أن لاعبيه لم يتلقوا عروض احتراف.
- هل تشعر أن منتخب مصر لن يحقق شيئا في دورة لندن؟
بالعكس أنا متفائل بأن المنتخب المصري سيقدم مستوى طيب في الدورة الأولمبية، وأن المدير الفني للمنتخب هاني رمزي، يتمتع بروح عالية وطموحات كبيرة تتعدى مجرد النجاح في مصر مع المنتخبات، بل تتخطى ذلك لتصل إلى النجاح في التدريب في أوروبا، خاصة أنه يمتلك إمكانيات عالية وخبرات كبيرة من تجاربه الاحترافية التي خاضها على مدار أكثر من 10 سنوات.
- تحدث البعض كثيرا عن عروض لك من الأهلي والزمالك، فما حقيقة ذلك؟
بالفعل حدثت مفاوضات من جانب أحد الناديين، ولكني لا أريد الإفصاح عن اسم النادي الذي فاوضني، ولكن رفضت فكرة الانتقال لأي ناد داخل مصر، لأن الأولوية كانت للاحتراف الخارجي، وطالما أن هناك عروضا خارجية فمن غير المنطقي أن أربط نفسي باللعب لناد كبير لن يوافق على احترافي مستقبلا بسهولة.
- كيف تنظر لعرض نادي بازل؟
الانتقال لبازل السويسري، سيكون نواة لانتقالي لأحد الأندية الأوروبية الكبرى، خاصة أن طموحاتي كبيرة جدا تتخطى ما حققه أي لاعب مصري في أوروبا خلال مشوار الاحتراف، وأنا أفضل أن تكون بدايتي الاحترافية في ناد ليس كبيرا حتى أتأقلم على الأجواء في أوروبا، ثم بعد ذلك أفكر في الانتقال لناد أكبر، وهو ما أكده لي مسؤولي نادي بازل خلال تواجدي معهم لمدة غسبوع، وقالوا لي غنهم يفكرون كاستثمار.
- هل وافقت أسرتك على الاحتراف مبكرا في أوروبا؟
والدي دائم النصح لي وينصحني دائما ببذل أقصى جهد في التدريبات والمباريات حتى لا أهدر ما حققته سريعا باللعب مع المنتخب الأوليمبي والمنتخب الأول حتى أتمكن من تحقيق أهدافي خطوة خطوة، خاصة وأني مرتبط بوالدي لأبعد حد ودائما ما أحصل على مشورته في كل الأمور، وقد وافقت أسرتي على احترافي.
- هل توقعت الانضمام لصفوف المنتخب الأول؟
المدرب العام لمنتخب مصر الأول ضياء السيد، له فضل كبير في انضمامي للمنتخب مبكرا لأنه يعرف إمكانياتي عندما كان يتولى تدريب منتخب الشباب في بطولة أفريقيا المؤهلة لنهائيات الدورة الأولمبية، وأقنع المدير الفني باب برادلي، بضمي مع بقية زملائي في منتخب الشباب مثل أحمد حجازي ومحمد النني.
- كيف استقبلك لاعبو المنتخب الأول؟
التعامل مع لاعبي المنتخب الأول مريح للغاية، واستقبلوني بشكل طيب مع بقية زملائي في منتخب الشباب منذ مباراة البرازيل في شهر فبراير/شباط الماضي، ثم زاد شعوري بالامتنان أكثر خلال معسكر المنتخب في السودان، ومنهم على سبيل المثل نجم الأهلي محمد أبوتريكة، وقد فاق تعامله معي كل الحدود، فهذا اللاعب محترم لأقصى حد، وهذا سر نجاحه ونجوميته وشهرته. طلبت من أبو تريكة منحي القميص رقم 22 الذي يلعب به نجم الأهلي خلال معسكر السودان، فرد علي أبوتريكه مازحا "نعم .. من أولها" ثم وافق على ارتدائي القميص 22 في مباراة تشاد.
- هل طلبت القميص رقم 22 على سبيل المداعبة؟
أنا أتفاءل بالرقم 22، وشاركت لأول مرة مع المنتخب المصري في مباراة البرازيل بهذا القميص، وسأرتدي نفس الرقم في فريق بازل السويسري.