CNN CNN

غليون: الشعب لا ينتظر من الأسد سوى التنحي

الأربعاء، 25 كانون الثاني/يناير 2012، آخر تحديث 14:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- اتهم برهان غليون، رئيس المجلس الوطني السوري، التكتل الأبرز لقوى المعارضة السورية، الرئيس السوري بشار الأسد بأنه قام عبر خطابه الأخير بـ"قطع أي فرصة لمبادرة عربية أو غير عربية،" واعتبر أن الشعب لم يكن ينتظر منه غير التنحي، ودعا العرب لتحويل الملف السوري إلى مجلس الأمن بعد مواقف الأسد التي اعتبر أنها أكدت رفضه للمبادرة.

وقال غليون، في مؤتمر صحفي عقده في مدينة اسطنبول التركية، التي تجري فيها فعاليات مؤتمر جديد للمعارضة: "الرد الوحيد على هذا الخطاب، الذي يشكل مزيداً من الثرثرة وإنكار الواقع والهلوسة الإصلاحية والتضليل، هو استمرار الثورة."

واعتبر غليون أن خطاب الأسد يجب أن يدفع العرب للوقوف مع الثورة وطلب الحماية الدولية ورفع الملف إلى مجلس الأمن.

ورأى غليون أن الرئيس السوري "اتهم العرب بالضلوع في مؤامرة ولم يتطرق للمبادرة العربية،" واعتبر أن خطابه كان موجها ضد العمل العربي والجامعة التي اعتبر أنها "لم تعد عربية،" مضيفاً: "بات من الواضح تماماً أن النظام السوري يرفض المبادرة العربية."

وأكد غليون أن المجلس الوطني "لم يرهن كل أوراقه بيد الجامعة العربية،" مضيفاً أن وفداً من المجلس سيتوجه إلى الأمم المتحدة للقاء أمينها العام لبحث الملف السوري، غير أنه شدد على ضرورة دعم الجامعة العربية لهذه الخطوة.

إسرائيل: نستعد لاستقبال لاجئين علويين إذا سقط الأسد

وفي إسرائيل، صرح رئيس أركان الجيش، الجنرال بني غانتس، بأن بلاده تتابع عن كثب مجريات الأمور في سوريا، مؤكدا أن هضبة الجولان "قد لا تبقى هادئة بشكل دائم،" وأن الأسد "قد يحاول العمل ضد إسرائيل في ظروف معينة."

وأضاف غانتس، خلال جلسة لجنة الخارجية والأمن البرلمانية الثلاثاء، أن سقوط نظام الأسد في سوريا "سيمس بأبناء الطائفة العلوية في هذا البلد،" التي ينتمي الأسد والكثير من كبار المسؤولين إليها، مشيرا إلى أن بلاده "تستعد لاستيعاب لاجئين علويين في الجولان."

كما أعرب المسؤول العسكري الإسرائيلي عن خشيته من تسرب وسائل قتالية بكميات ملحوظة من سوريا إلى الأراضي اللبنانية، مؤكدا أن التهديد الذي تواجهه إسرائيل من لبنان "يزداد بشكل ملموس خلال السنوات الأخيرة."

وكان الرئيس السوري، بشار الأسد، قد شن هجوماً حاداً على جامعة الدول العربية، واصفاً إياها بأنها "مجرد مرآة لزمن الانحطاط العربي"، كما انتقد وسائل الإعلام الغربية قائلاً إنها تعمل على زعزعة الاستقرار في بلاده، كما نفى صدور أية أوامر من جانب مسؤولي نظامه بإطلاق النار على أي مواطن في سوريا. (التفاصيل)