دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال نشطاء سوريون إن قوات المعارضة انتزعت السيطرة على مدينة الزبداني من القوات الموالية لنظام الأسد، وأجبرتها على الانسحاب، ولكن الدبابات الحكومية لا تزال موجودة على مشارفها.

وقال العقيد محمد حمدو من الجيش السوري الحر "كانت هناك احتجاجات حاشدة في الزبداني، وبالتالي فإن الجيش السوري حاولوا تفريقها، ولكن قواتنا كانت منظمة للغاية ونفذت هجمات أجبرت الجيش الحكومي على الانسحاب تماما من المدينة."

وأضاف حمدو أن الجيش السوري الحر "رفع علم الاستقلال في الزبداني"، مشيراً إلى أن مقاتلي المعارضة "يتوقعون مواجهة أخرى،" إذ أن القوات الحكومية تجمع شتاتها خارج المدينة.

وقال عضو في لجان التنسيق المحلية في الزبداني يسمي نفسه فارس، إن الجيش السوري الحر دمر ما لا يقل عن ثلاث عربات مصفحة خلال القتال، بينما أعاقت الثلوج والطقس البارد تحركات القوات الحكومية في البلدة التي تقع على رأس جبل.

وأضاف فارس إن سكان الزبداني ساعدوا الجيش السوري الحر من خلال تزويدهم بالملابس والمأوى، وأضاف انه لم يسجل قتل للمدنيين هناك يوم الأربعاء، في وقت قال فيه ناشط آخر إن القوات الحكومة طوقت المدينة وتقصفها من الخارج.

وفي حمص شمالا، قال ناشط آخر لشبكة CNN إن نحو 6000 شخص خرجوا للتظاهر في الزبداني مساء يوم الأربعاء، وأظهر شريط فيديو بث على موقع يوتيوب المتظاهرون يصفقون ويهتفون ويلوحون بأصابعهم في الهواء بعلامات النصر، ويشيدون بالجيش السوري الحر.

وقد قيدت السلطات السورية نشاط الصحفيين خلال الانتفاضة المستمرة من 10 شهور ضد الرئيس السوري بشار الأسد، لذلك لا يمكن لشبكة CNN التحقق بشكل مستقل من مسار الأحداث هناك.

ولكن طاقم CNN رافق فريق مراقبي جامعة الدول العربية خلال زيارته للزبداني يوم الأحد الماضي، عندما قامت الحشود بحمل المراقبين على أكتافهم، وحثهم على البقاء لمنع الانتقام.

من جهة أخرى، قالت لجان التنسيق المحلية إن 21 شخصا قتلوا برصاص القوات الحكومية يوم الأربعاء، بينهم 13 في حمص، التي كانت مسرحا لأسوأ أعمال عنف في الأسابيع الأخيرة.