القاهرة، مصر (CNN)-- اقتحم عشرات المحتجين المناهضين لنظام الرئيس السوري، بشار الأسد، مقر السفارة السورية في العاصمة المصرية القاهرة الجمعة، وقاموا بتحطيم عدد من النوافذ، كما أزالوا اللافتة الأمامية المكتوب عليها اسم السفارة، وأنزلوا العلم السوري من فوق المبنى.
وحمل السفير السوري لدى مصر، يوسف أحمد، الحكومة المصرية مسؤولية اقتحام مبنى سفارة بلاده، قائلاً إن مسؤولي السفارة أبلغوا المسؤولين في وزارة الخارجية المصرية بأن هناك تهديدات محتملة بمهاجمة مقر السفارة، ولكن الحكومة المصرية "فشلت في حمايتها"، بحسب قوله.
وأضاف الدبلوماسي السوري قائلاً: "اليوم نحن ندفع ثمن عدم اكتراثهم"، وتابع: "سوف نقوم بإبلاغ الحكومة المصرية ونطالبهم بتحمل المسؤولية كاملة.. وسوف نطالب بتعويضات."
وذكر مسؤول سوري آخر، طلب من CNN عدم الكشف عن هويته نظراً لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام، أن قوات الأمن المصرية أطلقت عدة أعيرة نارية في الهواء، بعدما غادر المحتجون المكان.
في المقابل، رد المتحدث باسم وزارة الداخلية المصرية، اللواء مروان مصطفى، بقوله إن الحكومة المصرية أرسلت مزيداً من القوات لتأمين السفارة السورية، بمجرد تلقيها طلباً من مسؤولي السفارة بذلك.
واعتبر المسؤول المصري عملية اقتحام نحو 50 محتجاً مقر السفارة السورية، أنها "لم تكن هجوماً على نطاق واسع"، وأضاف أن "اتهامنا بأننا لم نقم بتوفير الحماية المناسبة، غير مقبول."
إلى ذلك، أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن عدداً من المعارضين السوريين اقتحموا مقر السفارة السورية في حي "غاردن سيتي" مساء الجمعة، وذكرت أن المقتحمين، الذين جاء معظمهم من ميدان التحرير، برروا إسقاط اللافتة الأمامية للسفارة، بأنها "محاولة لإسقاط شرعية" الرئيس السوري، بشار الأسد.
وأشار موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي إلى أن السفارة السورية كانت قد نقلت مقرها من "الزمالك" إلى "غاردن سيتي" مؤخراً، بعد محاولات مماثلة قام بها معارضون سوريون بالقاهرة ضد المقر القديم.