دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قدر ناشطون سوريون، الاثنين، سقوط 104 قتلى برصاص القوات الموالية للنظام، في حين قصفت القوات التركية مواقعاً للجيش السوري رداً على سقوط قذيفة داخل أراضيها، فيما عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، عن إحباطه لفشل الأطراف السورية الالتزام بتعهداتها للحفاظ على وقف إطلاق النار، مع اقتراب انتهاء الهدنة الهشة التي تبادل النظام والمعارضة الاتهامات بخرقها.

وفي الغضون، أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يوم الاثنين، عن أسفه لفشل الهدنة، مبديا، خلال مؤتمر صحفي مع المبعوث المشترك، الأخضر الإبراهيمي، دعم موسكو عودة بعثة المراقبين الأمميين إلى سوريا، فيما أشار الأخير إلى أنه لم تتم الإستجابة لمطلب الهدنة كما يجب.

نشطاء: العنف يحصد 104 قتلى

ذكرت "لجان التنسيق المحلية في سوريا" التي تنظم وتوثق الأحداث بالداخل، أن من القتلى 51 قضوا نحبهم في دمشق وريفها، بجانب 24 في حلب، و11 في أدلب، وتسعة في حمص وأربعة في درعا علاوة على ثلاثة في دير الزور واثنان في حماة.

وكان عشرة أشخاص قد لقوا مصرعهم بتفجير سيارة مفخخة بمنطقة جرمانا بريف دمشق.

قصف تركي رداً على سقوط قذيفة سورية

ومجدداً، برزت مخاوف من توسع رقعة الصراع الدموي في سوريا وامتدادها للمنطقة، مع سقوط قذيقة سورية سقطت على قرية بولاية هاتاي التركية الحدودية، وبدوره، رد الجيش التركي على مصدر سقوط القذيفة.

ولم ترد تقارير عن وقوع خسائر بشرية أو مادية جراء الحادثة الحدودية.

وكانت المنطقة الحدودية قد شهدت قصفا متقطعاً بين القوات التركية والسورية خلال الأسابيع القليلة المنصرمة.

إحباط دولي من فشل وقف إطلاق النار

وعلى صعيد آخر، عبر الإبراهيمي، عقب اجتماعه بوزير الخارجية الروسي في موسكو، عن أسفه للمصير الذي آلت إليه الهدنة، قائلاً إنه "لم تتم الاستجابة لمطلب الهدنة في سوريا كما يجب."

وبدوره، أكد وزير الخارجية الروسي أن بلاده ستتقدم بطلب رسمي لمجلس الأمن بإرسال مراقبين دوليين سيتم تحديد عددهم في وقت لاحق من أجل الوصول إلى وقف للعنف من قبل جميع الأطراف.

وفي الأثناء، قال الأمين العام للأمم المتحدة، في كوريا الجنوبية حيث تسلم جائزة سول للسلام: "أشعر بإحباط شديد من أن الأطراف لم تحترم الدعوة لتعليق القتال."

وأضاف "لا يمكن حل هذه الأزمة بمزيد من الأسلحة وإراقة الدماء."

وأكد أن الأمم المتحدة تبذل كل مساعيها لتحسين الوضع الإنساني في سوريا وتحاول تقديم حل سياسي لهذه الأزمة.

وفشل مجلس الأمن الدولي من اتخاذ موقف موحد بشان الأزمة السورية، التي يشهد المجتمع الدولي انقسامات بشأنها، حيث تسعى دولا غربية على رأسها الولايات المتحدة بالإضافة إلى دول عربية لاتخاذ قرارات ضد النظام السوري، فيما ترفض روسيا والصين التدخل الخارجي في الشأن السوري.