أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- اتهم ناشط سوري معارض، الأحد، القوات السورية باستخدام معتقلين كدروع بشرية أثناء عملياته العسكرية الدائرة في مدينة "حمص،" تزامناً مع نفي السعودية التقدم بمشروع قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الأزمة السورية.
وقال الناشط، ويدعى عمر، إن الجنود يضعون المعتقلين المدنيين في الدبابات لمنع عناصر "الجيش السوري الحر" من مهاجمتهم في المدينة المحاصرة.
وتتعرض "حمص" لقصف عنيف متواصل منذ أكثر من أسبوع، وسط تصعيد عسكري تقوم به القوات النظامية لسحق احتجاجات مناهضة للرئيس، بشار الأسد، أدى لمقتل قرابة 690 شخصاً، الأسبوع الفائت.
وكان السفير الأمريكي لدى سوريا، روبرت فورد، قد كشف مطلع الأسبوع، عبر صور بالأقمار الصناعية، أن "حمص" تعرضت لقصف من قبل القوات السورية وليس "جماعات مسلحة" كما يزعم النظام السوري.
وقال فورد في مقابلة مع CNN، الجمعة: "نعلم من يقصف حمص، ليست الجماعات المسلحة، بل الحكومة لذلك نشرت الصور على الإنترنت."
ويتهم النظام السوري من يسميهم "جماعات إرهابية مسلحة" بالوقوف وراء موجة عنف تجتاح البلاد منذ منتصف مارس/آذار الماضي، فجرها حملة عسكرية أطلقها لاجتثاث احتجاجات تطالب بالتغيير.
السعودية: لم نقدم مشروعاً للأمم المتحدة
وعلى الصعيد الدبلوماسي، نفت السعودية التقارير المتداولة بشأن تقدمها بمشروع قرار لحل الأزمة السورية.
وصرح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية، أنه لم يتم تقديم أي مشروع قرار باسم المملكة للجمعية العامة، في بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واس.
وتزامنت التقارير مع جلسة مقررة للجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة لمناقشة الوضع في سوريا، حيث أعداد القتلى في ارتفاع، وتواصل القوات الحكومية القمع العنيف للمتظاهرين.
ويأتي النفي السعودي مع اجتماعات مقررة بالقاهرة، الأحد، يناقش فيها وزراء الخارجية العرب سُبل التعامل العربي مع الأزمة السورية.