أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال المجلس الوطني السوري، أبرز فصائل المعارضة المناهضة لحكم الرئيس بشار الأسد، إنه أجرى اتصالات واسعة مع وزراء خارجية عدة دول لوقف "الهجوم الوحشي" على مدينة حمص وحي بابا عمرو، كما رفعت المعارضة حصيلة القتلى الثلاثاء إلى 106 قتلى، سقط معظمهم بحمص وإدلب.
وقال المجلس الوطني في بيان الثلاثاء إن رئيسه، برهان غليون، أجرى "اتصالات واسعة مع وزراء خارجية وسفراء عدد من الدول العربية والأوروبية والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن."
وشملت الاتصالات ممثلين عن حكومات فرنسا وروسيا والولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية وقطر وتونس، إضافة إلى الجامعة العربية والسكرتير العام للأمم المتحدة، والصليب الأحمر الدولي، بهدف وقف القصف على حمص والسماح لقوافل الإغاثة والإمداد الطبي والمعيشي بالوصول إلى المناطق المحاصرة.
وقال المجلس الوطني إن الهجوم على بابا عمرو يتم باستخدام الدبابات والمدفعية وراجمات الصواريخ، "في محاولة لاحتلال المدينة وفرض السيطرة العسكرية والأمنية عليها،" مشدداً على أن "شباب الثورة والجيش السوري الحر الذين يدافعون عن المدينة ببسالة كبيرة يؤكدون مواصلتهم التصدي لكتائب النظام المجرم، واستعدادهم لحماية حمص وأهلها من غدر النظام وعناصره وشبيحته."
من جانبها، قالت لجان التنسيق المحلية التي تنشط ميدانياً في سوريا ضمن قوى المعارضة أن عدد القتلى ارتفع إلى 106، بينهم عشرة أطفال وثلاث نساء وخمسة من الجنود المنشقين، وتوزع القتلى بواقع 5 بإدلب و45 في حمص، وثلاثة في ريف دمشق، إلى جانب قتيلين في دير الزور وقتيل بحلب.
وتتعرض بعض أحياء مدينة حمص المحاصرة لعمليات عسكرية وقصف متواصل، منذ أكثر من أسبوعين، استهدف على وجه الخصوص "بابا عمرو" الحي، الذي يقطنه نحو 80 ألف نسمة ويعيش ظروفا إنسانية صعبة.
وشوهد رتل عسكري كبير مؤلف من 56 مركبة عسكرية من بينها دبابات وحاملات جنود مدرعة في طريق "حمص-دمشق"، بإتجاه المدينة، التي تعتبر ثالث أكبر مدن سوريا من حيث تعداد السكان، على ما أورد المصدر.
ويتصدى النظام السوري بحملة دموية لاحتجاجات تدعو للتغيير منذ مارس/أذار الماضي، وحمل "جماعات إرهابية مسلحة" مسؤولة العنف عن تلك العمليات، التي أوقعت ما يزيد عن 8 آلاف قتيل منذ انطلاقتها، بحسب تقديرات دولية.
والاثنين، كشف الصليب الأحمر الدولي عن ترتيب مفاوضات لوقف إطلاق النار بشكل يسمح بإدخال المساعدات للمدنيين في المناطق المتضررة من تلك العمليات.
ومن جانبها، أشارت السلطات السورية إلى العثور على أسلحة بعد اشتباكات بين قوات الأمن مع "مجموعة إرهابية مسلحة" داخل سيارة إسعاف، ومقتل جميع ركابها.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" إن تلك "المجموعات المسلحة" تستخدم سيارات الإسعاف لنقل الأسلحة واستهداف المنشآت الطبية ما أدى إلى: "استشهاد أكثر من 15 من خيرة الكوادر الطبية الإسعافية وجرح 27 آخرين وإحراق 48 مركزا صحيا واستهداف 16 مشفى وتخريب وحرق وسرقة 138 سيارة إسعاف أثناء تقديمها لواجباتها الإنسانية في إسعاف المواطنين."