الجمعة، 23 آذار/مارس 2012، آخر تحديث 09:00 (GMT+0400)

واشنطن تؤيد هدنة إنسانية بسوريا لإيصال المساعدات

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الثلاثاء، إلى وقف القتال لمدة ساعتين يومياً، على الأقل، لإفساح المجال أمام إيصال مساعدات إنسانية للمناطق المتضررة من حملة قمع ينفذها النظام السوري ضد معارضيه، في دعوة أيدتها واشنطن التي لم تستبعد اللجوء لخيارات أخرى، حال فشل الجهود السياسية لحل الأزمة.

وقال جاكوب كلينبرغر، رئيس اللجنة، إن الوضع الراهن يتطلب اتخاذ قرار فوري بتطبيق هدنة إنسانية."

وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قالت، الاثنين، إنها تجري مفاوضات مع النظام السوري والمعارضة بشأن وقف القتال من أجل توصيل المعونات للمدنيين الأشد تضررا من الأحداث التي تجري في البلاد.

وقال بيجان فرنودي، الناطق باسم المنظمة الدولية للصليب الأحمر لـCNN، إن  المساعدات ستشمل مدينة حمص المحاصرة، إلى جانب مناطق أخرى في سوريا، مضيفاً أن المفاوضات "تجري بالفعل في الوقت الحالي." (التفاصيل)

البيت الأبيض: نؤيد هدنة إنسانية في سوريا من أجل إدخال المعونات

من جانبها، أعربت الإدارة الأمريكية، الثلاثاء، عن تأييدها للدعوات إلى هدنة إنسانية في سوريا  بهدف إدخال معونات للمدنيين المتضررين من حملة القمع التي يشنها النظام السوري ضد مناهضيه. 

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، إن: "الأعمال المشينة التي يقوم بها نظام الرئيس السوري بشار الأسد أسفرت عن وضع أصبحت فيه الإمدادات الإنسانية الأساسية شحيحة للغاية ما فرض ضرورة التحرك."

وأردف: "بالتأكيد نحن نؤيد الهدنة الإنسانية."

ومنذ نحو عام، أطلق النظام السوري حملة عسكرية دموية لقمع تحركات معارضة له، أسفرت عن مقتل الآلاف، بحسب تقديرات دولية، استدعت تنديدات دولية وفرض عقوبات على النظام، وإطلاق دعوات لتسليح المعارضة. (طالع ملف ثورة الكرامة)

وحول دعوة مسؤولين أمريكيين مؤخراً بتسليح المعارضة، قال كارني، خلال موجز صحفي بالبيت  الأبيض: "ما زلنا نرى أن الحل السياسي هو الشيء المطلوب في سوريا."

واستطرد: "لا نريد اللجوء لإجراءات قد تساهم في تعزيز الطابع العسكري للصراع في سوريا لأن ذلك قد قد يقود البلاد إلى مسار خطر لكننا لا نستبعد إتخاذ إجراءات إضافية."

وبدورها، شددت وزارة الخارجية الأميركية على أن أفضل السبل لتسوية الأزمة السورية، هو التوصل لحل سياسي، غير أنها لم تستبعد إتخاذ تدابير إضافية حال فشل نظام الأسد في الإستجابة لمطالب شعبه أو الأسرة الدولية.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة، فيكتوريا نولاند: "لا نستبعد اتخاذ إجراءات إضافية ولن أتكهن بماهيتها.. لكن تركيزنا ينصب في الوقت الراهن على تصعيد الضغوط عليه (الأسد)."

وصرحت نولاند للصحافيين: "لا نريد أن نرى زيادة في تصاعد العنف. ورغم ذلك، فانه إذا لم نتمكن من جعل الأسد يذعن للضغوط التي نمارسها جميعنا عليه، فربما سيتعين علينا أن نفكر في اتخاذ مزيد من الإجراءات".

advertisement

وشددت بأن التوصل إلى حل سياسي لهذه القضية هو أفضل السبل.

وكان رئيس هيئة الأركان بالجيش الأمريكي، الجنرال مارتن ديمبسي، قد كشف مطلع الأسبوع عن مخاوف تعتري الولايات المتحدة إزاء تزويد المعارضين لنظام الرئيس السوري، بشار الأسد، بدعم عسكري وأسلحة، بسبب ما وصفه بـ"غموض" الوضع في سوريا.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.