دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن فرق إنقاذ تابعة لها تمكنت من إجلاء سبعة جرحى، من حي "بابا عمرو" في مدينة حمص، التي تتعرض لقصف متواصل من جانب القوات الموالية لنظام الرئيس السوري، بشار الأسد، منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.
وقال المتحدث باسم الصليب الأحمر لمنطقة الشرق الأوسط، هشام حسن، إن الجرحى الذين تم إجلاؤهم الجمعة، من الأطفال والنساء، جرى نقلهم إلى مستشفى "الأمين"، في إحدى ضواحي حمص، في الوقت الذي تتواصل فيه المفاوضات، لإجلاء العديد من الجرحى المحاصرين داخل المدينة.
وتسعى اللجنة الدولية للصليب الأحمر لدى نظام دمشق، وكذلك مسلحي "الجيش السوري الحر"، من أجل السماح لها بإجلاء كافة الجرحى الذين يحتاجون لعناية طيبة عاجلة، بما في ذلك صحفيين غربيين أُصيبا خلال المعارك التي تشهدها المدينة، بالإضافة إلى جثتي صحفيين غربيين آخرين قُتلا الأسبوع الماضي.
ودعت اللجنة، في بيان أصدرته الثلاثاء الماضي، السلطات السورية، وجميع الجهات الأخرى المشاركة في أعمال العنف المستمرة في سوريا، على تطبيق وقف يومي للقتال لمدة ساعتين على الأقل، في جميع المناطق المتضررة، لإفساح المجال أمام الإيصال السريع للمساعدات الإنسانية.
من جانبها، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية قوله إنه "بدواع إنسانية، قامت الأجهزة المختصة في مدينة حمص بعد ظهر اليوم (الجمعة) بإيفاد عدد من وجهاء المدينة، وسيارات إسعاف من منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، بجهد لاستلام الصحفيين الأجانب، الذين دخلوا إلى سوريا بطريقة غير مشروعة."
وأضاف المصدر الحكومي أنه "رغم استمرار هذا الجهد لبضع ساعات مع المجموعات المسلحة في بابا عمرو، إلا أن هذه المجموعات رفضت تسليم الجريحة، والجثتين، الأمر الذي يعرض حياة الجريحة الفرنسية للخطر، ويعرقل إعادة الجثتين إلى بلديهما."
وكان الصحفيان الأمريكية ماري كولفين، والفرنسي ريمي أوشليك، قد قُتلا في مدينة حمص الأربعاء، نتيجة إصابتهما في عمليات القصف التي تتعرض لها المدينة، والتي أصبحت رمزاً للمقاومة ضد نظام الأسد.
وعشية مقتلها، تحدثت كولفين بأسى، خلال مقابلة مع شبكة CNN، عن مشاهدتها لصبي صغير يلفظ أنفاسه بعدما اخترقت شظية صدره بعد تعرض بيت أسرته للقصف.
ويُعد أوشليك ثاني صحفي فرنسي، وثالث صحفي غربي يلقى مصرعه في ذات المدينة، والرابع في سوريا.