دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال ريكن باتل المدير التنفيذي لمنظمة "آفاز" التي تعنى بحقوق الإنسان، إن 23 ناشطاً سورياً قتلوا خلال عمليات إخراج عدد من الأشخاص بينهم صحفي بريطاني من مدينة حمص إلى لبنان، مضيفاً أن بحوزة الصحفي أدلة على "الجرائم" المرتبكة من قبل القوات السورية، وتحدث عن طائرات دون طيار من إيران أو سوريا تقوم بمراقبة الناشطين.
وأكد باتل أن الصحفية الفرنسية، ايديث بوفييه، ما زالت في بابا عمرو بمدينة حمص، وهي غير قادرة على المغادرة بسبب الإصابة التي لحقت بها.
وقال باتل إن منظمته التي تضم 13 مليون شخص تمكنت من جمع تبرعات زودت من خلالها عدداً من الناشطين بأجهزة اتصال عبر الأقمار الصناعية، ما وفر لها شبكة من الصحفيين الميدانيين الذين يبقونها على اطلاع بالأحداث الجارية على الأرض، كما استخدمتها في عمليات لإنقاذ 40 صحفياً.
وعن كيفية إخراج المصور البريطاني، بول كونروي، قال باتل: "لا يمكنني الدخول في الكثير من التفاصيل، ولكنني أظن أن هذه القصص حول إنقاذ الصحفيين تكاد تكون خارقة للطبيعة، وسنرويها عندما نُخرج كل الصحفيين إلى مكان آمن."
وتابع باتل، في مقابلة مع CNN قائلاً: "كان لدينا أكثر من 50 ناشطاً يشاركون في عملية الإنقاذ، وقد قتل 23 منهم، وهذا دليل على شجاعة فائقة، وخلال إحدى الرحلات من حمص تمكن الجيش السوري من تحديد بعض تحركاتنا باستخدام طائرات تعمل دون طيار تحلق فوق حمص طوال الوقت."
وأضاف باتل أنه بعد رصد الطائرات للتحركات: "جرت عمليات قصف وهجمات على الناشطين، ما دفعهم إلى التوزع على مجموعات، واضطرت إحدى تلك المجموعات إلى العودة، بينما تقدمت أخرى إلى الأمام، وقتل ستة من الناشطين الذين عادوا أدراجهم وثلاثة من الذين تقدموا، وكان كونروي من بين الذين تقدموا، ونجح بالنجاة."
وأكد باتل أن المصور البريطاني تمكن من إخراج أجهزته ومعداته التي تحتوي على "أدلة" حول ما جرى في حمص، مضيفاً أن للصحفيين الأجانب الذين كانوا في بابا عمرو دور كبير لأنهم "شهود على جرائم هائلة وعلى القمع المنفذ ضد المدنيين وعلى عمليات قصف بابا عمرو وكذلك جريمة استهداف الصحفيين أنفسهم عبر قصف مركزهم بالحي."
وفي تصريح ملفت، قال باتل: "هذه الجريمة ربما جرت باشتراك دولي، فإذا كانت تلك الطائرات التي تعمل دون طيار قد استخدمت في عمليات الرصد والمراقبة لتنسيق القصف فلا يمكن إلا أن تكون طائرات من إيران أو روسيا، وبالتالي فيجب تحميلهما مسؤولية الاشتراك بالجريمة" على حد تعبيره.