أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قضى عشرات القتلى في عدة مدن سورية، الثلاثاء، مع استمرار عمليات القمع العسكرية، في حين أعلنت دمشق عن إحباط محاولة تسلل "مجموعة إرهابية مسلحة" على الحدود اللبنانية، فيما اتهم مسؤول دولي رفيع النظام السوري بالفشل في حماية شعبه.

ووضع ناشطون سوريون حصيلة قتلى الحملات العسكرية الدموية عند 104 قتلى، الثلاثاء، بينهم طفلان وثلاث نساء، بحسب "لجان التنسيق المحلية في سوريا"، وهي شبكة نشطاء معارضين للنظام.

وقالت اللجان إن معظم القتلى سقطوا في حمص، المعقل القوي للمعارضة السورية، والتي تتعرض لقصف متواصل منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، وبلغ 50 قتيلاً، منهم 26 قضوا في "مذبحة أخرى" بضاحية "بابا عمرو" بالمدينة، بحسب المصدر. 

ولقي 35 آخرون مصرعهم في "حماة"، وأصيب المئات في قصف تتعرض له المدينة لليوم الخامس على التوالي.

ومن جانب آخر، أشار "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، جماعة سورية معارضة مقرها بريطانيا، إلى مقتل خمسة جنود باشتباكات مع جنود منشقين في محافظة درعا.

وتضاف الأرقام الأخيرة إلى حصيلة يوم دام بسوريا، الاثنين، شهد مقتل 144 شخصاً.

ويشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد بشكل مستقل من أي من التقارير نظراً لقيود يفرضها النظام السوري على تحركات المراسلين الأجانب بالبلاد.

الأمم المتحدة: النظام السوري أخفق في حماية شعبه

وفي الأثناء، أتهم الأمين العام المساعد للأمم المتحدة للشؤون السياسية، لين باسكو، الحكومة السورية بالفشل في الاضطلاع بمسئوليتها عن حماية شعبها.

وأضاف باسكو، خلال جلسة بمجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط: " أخضعت السكان في العديد من المدن للقصف العشوائي بالدبابات ونيران الصواريخ، فقتلت شعبها بأساليب تذكر بمذبحة حماة التي ارتكبتها الحكومة السورية عام 1982."

وكشف بأن حصيلة القتلى في سوريا "باتت أكثر بكثير من 7500 قتيل،" بحسب تقارير وصفها بأنها "تتمتع بالمصداقية."

وفي المقابل، يقدر نشطاء حصيلة القتلى بأكثر من 9 آلاف قضوا، منذ نحو عام، بحملة بطش عسكرية للنظام لسحق معارضيه.

وقال باسكو، في تقرير قدمه إلى مجلس الأمن الدولي، إن الوضع في سوريا يتدهور بسرعة، مشيراً لوجود أكثر من مائة قتيل كل يوم، بينهم نساء وأطفال، متهما الحكومة السورية بأنها "عرضت سكان العديد من المدن لقصف عشوائي بالدبابات والصواريخ." (المزيد)

وفي هذا الصدد، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، إنها تعتقد بأن الرئيس السوري، يمكن أن يلاحق بتهمة ارتكاب جرائم حرب في بلاده، بمواجهة الانتفاضة المستمرة ضد حكمه منذ  قرابة  عام، ولكنها اعتبرت أن توجيه هذه التهمة إليه يمكن أن يعرقل جهود الحل بالبلاد.

سوريا: مقتل متسللين ومصادرة أسلحة

ومن جانبه، يتهم النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" بالوقوف وراء أعمال العنف.

والثلاثاء، أشار النظام السوري، وبحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية، إلى إحباط عملية تسلل "مجموعة إرهابية مسلحة" من معبر عيون الشعرة حالات بريف تلكلخ على الحدود السورية اللبنانية."

 وكانت الجهات المختصة أحبطت، الاثنين، محاولة تسلل لـ"مجموعة إرهابية مسلحة" بمنطقة تل شهاب في ريف درعا قادمة من الأراضي الأردنية، بحسب ذات المصدر.

وفي ريف دمشق، أعلن ذات المصدر عن ضبط وكر يستخدمه "الإرهابيون" ومخبأ للأسلحة ومشفى ميدانيا في منطقة الشيفونية بدوما."