دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أفادت مصادر في المعارضة السورية بسقوط 60 قتيلاً على الأقل الأربعاء، في المواجهات مع القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، في الوقت الذي أعلن فيه عدد من العسكريين، بينهم ضابط برتبة مقدم، انشقاقهم عن الجيش والانضمام إلى المعارضة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن من بين حصيلة ضحايا مواجهات الأربعاء، 20 قتيلاً من ثلاث عائلات "غير مسلحة"، سقطوا نتيجة قصف القوات الحكومية ثلاث منازل في إحدى ضواحي مدينة حمص، التي تتعرض لقصف مدفعي وصاروخي عنيف، منذ ما يقرب من أسبوع.
ورفع أحد الناشطين بالمعارضة، ويُدعى "عمر شاكر"، حصيلة الضحايا إلى 54 قتيلاً، استناداً إلى زيارته واتصاله بمسؤولين في مستشفيات ميدانية في ثلاثة أحياء بالمدينة، وقال لـCNN: "القذائف لا تتوقف.. إنهم (قوات الأسد) يقصفوننا بالدبابات."
ووصف محمد صالح، من سكان حمص، القصف العنيف الذي تتعرض له المدينة منذ الساعة الخامسة صباحاً:، بقوله "إنهم يريدون القضاء علينا."
وقال ناشط ثالث، جرى تعريفه نفسه باسم "داني" لدواع أمنية، إن القوات النظامية تتنقل بين مساكن المدينة باقتحام الجدران الفاصلة لتفادي التنقل في الشوارع والاشتباك مع الجنود المنشقين."
وأضاف: "كل ما نطلبه من المجتمع الدولي فرض منطقة حظر طيران، وتسليح عناصر الجيش السوري الحر.. عندها يمكننا هزيمة كلاب الأسد"، على حد قوله.
في المقابل، قال التلفزيون السوري إن "مجموعات إرهابية مسلحة"، وهي التسمية التي درجت وسائل الإعلام الرسمية على إطلاقها على المعارضة، قامت بتفجير عدد من العبوات الناسفة في حي "بابا عمرو" بحمص، وأفاد بأن هناك "معلومات عن سقوط "شهداء من المدنيين وقوات حفظ النظام."
كما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، أن "مجموعة إرهابية مسلحة" قامت بتفجير سيارة مفخخة في حي "البياضة" بحمص أيضاً، وقالت إن التفجير أسفر عن سقوط "شهداء من المدنيين وقوات حفظ النظام، وإصابة آخرين بجروح"، دون أن تعلن عن حصيلة الضحايا.
وفي نبأ آخر، قالت الوكالة إن "مجموعات إرهابية مسلحة" استهدفت "مصفاة حمص"، و"جامعة البعث"، في المدينة ذاتها، بعدد من قذائف الهاون، كما نقلت عن مصدر طبي نفيه "وجود أي نقص في المواد الطبية بمشافي حمص، وأكد أن "ما تبثه بعض القنوات التحريضية عار عن الصحة، وأن مشافي المدينة تعمل بصورة طبيعية."
وبعيداً عن حمص، أفاد التلفزيون الرسمي بأن "مجموعة إرهابية مسلحة" تهاجم شعبة تجنيد أريحا في إدلب، وأضاف أن "الجهات المختصة تتصدى لها، وتقتل عدداً من الإرهابيين."
يُشار إلى أن CNN لا يمكن لها التأكد بشكل مستقل من هذه التقارير نظراً لقيود تفرضها الحكومة السورية على حركة المراسلين الأجانب بأراضيها.
وعلى صعيد آخر، دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" الحكومة السورية لحماية الأطفال، لافتة إلى أن أعمال العنف الدائرة في سوريا، منذ ما يقرب من عشرة شهور، أدت إلى مقتل وإصابة مئات الأطفال.