القاهرة، مصر (CNN) -- في الوقت الذي تدخل فيه الانتفاضة السورية عامها الأول، يقول أطباء عائدون من هناك، إن "أعمال الإبادة الجماعية لنظام الرئيس بشار الأسد مازلت مستمرة ضد المواطنين باستخدام الآلة العسكرية الثقيلة."
وأضاف أطباء الإغاثة الذين تحدث بعضهم لـCNN بالعربية، أن "الشعب السوري يتعرض لحرب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية تتم باستخدام الأسلحة الثقيلة، كما سمعوا شهادات حول اغتصاب الكثير من الفتيات، وحرق وهدم منازل الضباط المنشقين وقتلهم."
وأوضح الدكتور عبد الله الكريونى مقرر لجنة الحريات بنقابة الأطباء المصريين، وعضو الوفد الطبي، أن الشعب السوري" يتعرض للعنف والمجازر والحشية من نظام الأسد وسط صمت دولي وعربي، وهو ما ظهر في حجم الإصابات ونوعيتها في الصدر والعين وبتر الأطراف ما يدل على استخدام آلات حادة."
وأشار الكريونى، إلى أنه "سمع بنفسه صدى قصف مدينة القصير الحدودية، كما سمع شهادات من عدد من المصابين والنازحين عن حالات الاعتداء الجنسي على النساء، و التمثيل بالجثث، وتدمير منازل الضباط المنشقين وحرقها وذبح أسرهم بالكامل، إضافة إلى قيام أعضاء بتنظيم حزب الله بخطف النشطاء وتسليمهم إلي النظام السوري."
وأضاف أن "وفد الإغاثة التقى مع النازحين والمصابين السوريين في اسطنبول وأنطاكيا والحدود بين سوريا ولبنان، وشاهد بنفسه وحشية النظام السوري،" لافتا إلى أن "أعضاء لجنة الإغاثة اجتمعوا مع ممثلين عن المجلس الوطني في اسطنبول، وتم التنسيق معهم لعمل مستشفيات سرية بدلا من التي يتم قصفها."
وتابع يقول: "انتقلنا إلى مخيمات اللاجئين من اسطنبول إلى أنطاكيا حيث يصل عددهه بين 30 إلى 40 ألف يعيشون في ظروف إنسانية صعبة، كما اتجهنا إلى منطقة وادي خالد على الحدود السورية اللبنانية، حيث يوجد أيضا ألاف المصابين الذين لا يتلقون العلاج ويعيشون في شقق ليس بها أي مقومات للحياة حيث تمنع الحكومة اللبنانية عمل مخيمات."
من جانبه وصف الدكتور أحمد حسين عضو مجلس نقابة الأطباء المصريين وعضو وفد الإغاثة، ما يحدث بسوريا "بحرب إبادة جماعية،" وليس فقط قمع تظاهرات "حيث يتم قصف المواطنين ومنازلهم بالمدفعية والدبابات، ويظهر ذلك في الشظايا التي يتم استخراجها من المصابين والتشوهات التي يتعرضون لها."
وأضاف أن "النازحين والمصابين السوريين يريدون من الشعوب العربية الضغط على حكامها لوقف الممارسات القمعية لنظام الأسد، وتسليح الجيش السوري الحر، حيث لا توجد سوى الأسلحة التي يقتنصونها من الجيش النظامي،" مشيرا إلى أن "اللاجئين لا يجدون دعما من الدول العربية ما عدا نقابة الأطباء المصريين والعرب والصليب الأحمر."