دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قالت الولايات المتحدة الأمريكية إن النظام السوري السوري فقد كل مصداقية، فيما أبدى أمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، تشاؤمه إزاء خطة مبعوث الجامعة العربية والأمم المتحدة، كوفي عنان، لحل الأزمة السورية قائلاً إن نسبة احتمال نجاحها لا تتعدى ثلاثة بالمائة.
وتأتي التصريحات بعد يوم من وصول ستة مراقبين غير مسلحين تابعين للأمم المتحدة إلى العاصمة السورية بموجب قرار من مجلس الأمن لمراقبة التطبيق الكامل لقرار وقف إطلاق النار ووقف العنف.
رايس: لا مصداقية للنظام السوري
وصرحت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، سوزان رايس، إن نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، فقد مصداقيته تماماً، مضيفة: "كذب على المجتمع الدولي، وعلى شعبه، وأكبر مفبرك للحقائق هو الأسد نفسه."
وكانت رايس، وفي مؤتمر صحفي بمجلس الأمن عقب اعتماد قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2024، قد اتهمت قوات النظام السوري بارتكاب تجاوزات في حمص وحلب مما يثير الشكوك مجددًا حول صدق التزام النظام بوقف إطلاق النار.
وأضافت إن سوريا "لم تلتزم بعد بشكل كامل بخطة السلام، وأن الأسلحة الثقيلة والجنود يواصلون الانتشار في المناطق السكنية، رغم الاتفاق على ضرورة سحبهم."
وكانت الحكومة السورية قد أعلنت عن توقف العمليات العسكرية ضد من أسمتها "المجموعات الإرهابية المسلحة"، اعتباراً من صباح الخميس.
أمير قطر: مجلس الأمن أصبح في أزمة أخلاقية
وفي الأثناء، اعتبر أمير قطر أن خطة المبعوث المشترك لحل الأزمة السورية "لا تتعدى نسبة احتمال نجاحها الثلاثة بالمائة."
ولفت خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو مونتي، في روما، إلى أنه ومنذ بداية الأزمة في سوريا طالبت قطر بتدخل عسكري عربي لإيجاد مخرج لهذه الأزمة ولحقن الدماء داخل سوريا، وفقاً لوكالة الأنباء القطرية، قنا.
وتابع: لكن نفس السبب الذي أخر المشروع العربي ربما يؤخر المشروع الأممي ألا وهو الموقف في مجلس الأمن وبالذات الموقف الروسي.
وأعتبر أن مجلس الأمن الدولي أصبح في أزمة أخلاقية "بحيث أنه يرى شعبا يقتل ويطلب النجدة والقوى العالمية وكأنها تتجاهل هذه المطالب."
وتبنى مجلس الأمن الدولي، السبت، قرارا يقضي بإرسال المجموعة الأولى من المراقبين إلى سوريا، والتي ستضم 30 مراقبا عسكريا غير مسلح، وذلك لمراقبة وقف إطلاق النار بموجب خطة عنان.
ونالت خطة عنان ذات النقاط الست لوقف العنف، تأييد دولي، وأصدر مجلس الأمن الدولي بيانيين رئاسيين دعم فيها الخطة، إضافة إلى حصولها على دعم الجامعة العربية والجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتنص الخطة على وقف العنف وإيصال مساعدات إنسانية وبدء حوار والإفراج عن المعتقلين، والسماح بدخول وسائل الإعلام لسوريا.
وميدانياً، أشارت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، المعارضة إلى مقتل 11 شخصاً، بأنحاء مختلفة في سوريا، حتى ظهر الثلاثاء.
كما تتعرض مدينة "حمص" وبلدة "بصر الحرير" بمحافظة درعا إلى قصف من قبل القوات النظامية السورية، بحسب نشطاء.