اسطنبول، تركيا (CNN) -- أظهرت لقطات عرضتها وسائل الإعلام التركية قيام عناصر من سلطة الموانئ بالصعود على متن سفينة تعود ملكيتها لشركة ألمانية، يشتبه في أنها تحمل شحنة من الأسلحة الإيرانية إلى سوريا، ولكن عملية التفتيش تأجلت إلى الخميس، بسبب الطقس العاصف الذي تشهده البلاد حالياً، وفقاً لما أعلنته وزارة الخارجية التركية.

وكانت مجلة "دير شبيغل" أول من أشار، الأسبوع الماضي، إلى أن السفينة "أتلانتيك كروزر،" وتملكها شركة ألمانية ومستأجرة من أخرى أوكرانية، جرى تحميلها بالأسلحة الإيرانية من ميناء في "جيوبتي."

ونقلت أن منشقين داخل الحكومة السورية كانوا وراء الكشف عن هذه الشحنة.

ويضع التقرير ضغوطاً على الحكومة الألمانية، إذ تحتم عضويتها بالاتحاد الأوروبي التزامها بقرار حظر الأسلحة الذي فرضه التكتل الأوروبي على سوريا مؤخراً كإجراء عقابي على نظام الرئيس، بشار الأسد، لتصديه بحملة دموية على احتجاجات مناهضة له.

وقالت وزارة الاقتصاد الألمانية رداً على تساؤلات من CNN: "الحكومة الألمانية على علم بالسفينة أتلانتيك كروزر، ولمزيد من المعلومات عليكم ببيان صحفي من الشركة المالكة."

وكانت الشركة المالكة -  "دبليو. بوستيغل ريديري"  - قد أصدرت بياناً نفت فيه نقل السفينة لأسلحة، وأوضحت أن حمولتها  عبارة عن معدات لمشروع توسعة محطة تشرين الحرارية، مصدرها الهند ووجهتها وزارة الكهرباء السورية."

وزادت تصرفات الطاقم بإغلاقهم "نظام التعريف الأوتوماتيكي"، وإبحار السفينة بشكل دائري في المياه بين قبرص والسواحل السورية بالمتوسط، من الشكوك حيال طبيعة الشحنة.

وبررت الشركة المالكة إيقاف نظام تعقب السفينة كمحاولة لحمايتها، وقالت: "تلقى المالك رسالة إلكترونية بمزاعم نقلها لأسلحة ثقيلة متجهة لسوريا، وطلب منه عدم التوقف بالموانئ السورية وإلا فستتعرض للهجوم وإغراقها."

وزعمت أن مصدر الرسالة عرف نفسه باسم "القوى البحرية للثورة السورية."

وكانت السفينة قد رست في ميناء "اسكندرونة" ليل الثلاثاء.

ويشار إلى أن تركيا قطعت علاقاتها مع النظام السوري على خلفية قمعه الدامي للحركة الاحتجاجية المناهضة له منذ أكثر من عام، وفرضت عقوبات على سوريا تشمل مراقبة أي عمليات نقل للسلاح إلى هذا البلد.