CNN CNN

سوريا: 29 قتيلاً و"اتفاق أولي" على عمل بعثة المراقبة

الجمعة، 11 أيار/مايو 2012، آخر تحديث 13:00 (GMT+0400)

(شاهد الصور)

دمشق، سوريا (CNN) -- قال معارضون سوريون إن 29 شخصاً قتلوا برصاص قوات الجيش والأمن، بينما أعلنت دمشق عن توقيع "اتفاق أولي" ينظم عمل بعثة المراقبة الدولية، وبالتزامن مع انتقادات وجهها الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إلى الحكومة السورية بسبب استمرار الغموض حول مصير المعتقلين وتواصل الوجود العسكري بالمدن. 

وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن عدد القتلى ارتفع إلى 29، بينهم سيدتان وطفل، وتوزع القتلى بواقع سبعة في حمص وستة في دير الزور وخمسة في ريف دمشق وأربعة في حماة وثلاثة  في كل من درعا وادلب، وقتيل واحد بدمشق.

وفي مدينة حماة، أكد سكان لـCNN بالعربية أن قوات تابعة للنظام السوري قامت بهدم منزل الرائد ماهر النعيمي، الناطق باسم الجيش السوري الحر، كما هدمت منزل بعض أقاربه.

أما وكالة الأنباء السورية الرسمية، فقد أعلنت عن التوقيع رسميا في مبنى وزارة الخارجية والمغتربين على "التفاهم الأولي الذي ينظم آلية عمل المراقبين التابعين للأمم المتحدة في سوريا."

وأضافت الوكالة أن نائب وزير الخارجية والمغتربين، فيصل المقداد، قام بالتوقيع نيابة عن الجانب السوري بينما وقع عن جانب الأمم المتحدة رئيس الوفد الفني المستشار العسكري الجنرال غوها ابهيجيت من إدارة عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة وذلك بحضور الوفدين اللذين شاركا بالمفاوضات.

وبحسب الوكالة، فقد جاء التفاهم الأولي في "سياق الجهود السورية الرامية لإنجاح خطة كوفي عنان وبهدف تسهيل مهمة المراقبين ضمن إطار السيادة السورية والتزامات الأطراف المعنية بإنجاح هذه المهمة وذلك بضوء المراعاة التامة لمعايير القانون الدولي الناظمة لعمل هذا النوع من البعثات الدولية."

وأشارت الوكالة ميدانياً إلى قيام من وصفتها بـ"المجموعات الإرهابية المسلحة" بارتكاب "جرائم بحق المواطنين وقوات حفظ النظام" مشيرة إلى خطف جندي في ريف درعا وقتل وجرح ثلاثة أشخاص في درعا، علاوة على العثور على جثث لمواطنين في إدلب ما بين مدينتي سرمين وبنش.

يشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد على صحة المعلومات الميدانية بشكل مستقل، نظراً لرفض السلطات السورية السماح لها بالعمل على أراضيها.

كي مون يشير لعدم وقف إطلاق النار

من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إنه بعد مرور أسبوع على إعلان وقف إطلاق النار في سوريا، فإن العنف مستمر، كما أن القوات التابعة للحكومة السورية "لم تلتزم تماماً بتعهدات الحكومة بالانسحاب من المدن."

وأضاف كي مون أن العنف "تراجع" في الأيام الأولى لإعلان وقف إطلاق النار، ولكن العمليات العدائية، بما في ذلك قيام القوات الحكومية بقصف المناطق المدنية وتصرفات المجموعات المسلحة، عادت للتزايد مؤخراً.

وتابع كي مون، في رسالة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في سوريا: "من الواضح أن وقف العنف المسلح بكافة أشكاله لم يتم بشكل كامل،" غير أنه نوه بأن "الحكومة السورية والمعارضة واصلتا التعبير عن التزامهما وقف العنف."

وشدد كي مون على ضرورة تنفيذ سائر النقاط الستة المقترحة بمبادرة عنان، وعلى رأسها السماح بالمظاهرات السلمية والإفراج عن المعتقلين على خلفية الأحداث.

ورأى كي مون أن مظاهرات الجمعة الأخيرة قوبلت من قوات الأمن "بالمزيد من ضبط النفس مقارنة بحوادث سابقة،" ولكنه أشار لحصول عمليات إطلاق نار على محتجين في بعض الحالات، ولفت إلى أن أوضاع آلاف المعتقلين "غير واضحة،" ولم يتم الإفراج إلا عن أعداد محدودة منهم، بينما استمرت التقارير عن تعرضهم لانتهاكات.