دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلنت المعارضة السورية مقتل 37 شخصاً في مظاهرات خرجت بعدة مناطق الجمعة تحت شعار "إخلاصنا خلاصنا،" بينما قال أحمد الفوزي، الناطق باسم المبعوث الدولي والعربي، كوفي عنان، إن الخطة التي وضعها الأخير "على المسار."

قالت لجان التنسيق المحلية في سوريا، وهي هيئة معارضة تقوم بتوثيق الأوضاع الميدانية، إن أعداد القتلى وصلت إلى 37، بينهم عشرة في حي التضامن بمنطقة كفرسوسة في دمشق، وسبعة قتلى في إدلب، وستة في حماه وخمسة في حمص، إلى جانب أربعة قتلى في حلب، وقتيلين في دير الزور، وقتيل في كل من درعا والمليحة بريف دمشق

وأشارت اللجان إلى خروج عشرات المظاهرات في مختلف المحافظات السورية، تصدت قوات الأمن والجيش لبعضها بالقوة، ولفتت إلى وجود حملة مداهمات للمنازل وتكسير للأثاث واعتقالات عشوائية في شارعي الثورة وتشرين والأعلاف في دمشق.

ودفعت هذه التطورات التي تجري في ظل وجود بعثة المراقبة الدولية على الأرض في سوريا المجلس الوطني الذي يعتبر الممثل الأكبر للمعارضة إلى التعليق على صفحته الرسمية بالقول: "أكثر من سبعين دولة اجتمعت في مؤتمر أصدقاء سوريا، وما النتيجة حتى الآن؟ 15 ألف شهيد ومائة ألف معتقل.. مليون مواطن مهجر داخل وخارج سوريا، ماذا قدم أصدقاء سورية لنصرة شعب سورية ؟؟"

وختم المجلس بالقول: "يؤكد المجلس الوطني السوري رغم كل الصعوبات التي توجهه ورغم كل التحديات التي تقف في طريقه أنه يبذل كل جهد ممكن لنصرة ثورة شعبنا الحر ..  أن الرهان الحقيقي لإرادة الشعب، وإرادة الشعب هي من تنتصر."

من جانبها، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية إن أحد عناصر الأجهزة الأمنية قتل في حلب جراء انفجار عبوة ناسفة زرعتها من وصفتها الوكالة بأنها "مجموعة إرهابية مسلحة" في حي السريان القديم بحلب، مضيفة أن التفجير أدى أيضاً لجرح أربعة عناصر.

كما انشغلت الوكالة بمتابعة التحضيرات لانتخابات مجلس الشعب في السابع من مايو/أيار الجاري، وقالت في تقاريرها إن جميع المحافظات "أنهت الاستعدادات والتحضيرات الواجب اتخاذها لإنجاح عملية الانتخابات."

يشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد بشكل مستقل من الأوضاع الميدانية نظراً لرفض السلطات السورية السماح لها بالعمل على أراضيها.

ورغم الشكوك التي تضفيها هذه التطورات على نية النظام السوري الالتزام بخطة المبعوث الدولي والعربي، كوفي عنان، التي تقضي بوقف إطلاق النار والإفراج عن المعتقلين وإطلاق عملية سياسية، إلا أن الناطق باسمه، أحمد فوزي، قال إن الأمر سيستغرق بعض الوقت قبل أن تتقدم الأمور على الأرض.

وأضاف فوزي: "خطة عنان موضوعة على مسارها، والأزمة المستمرة منذ أكثر من سنة لن تحل خلال يوم أو أسبوع.. للأسف فإن الوقت هو رفاهية لا يمكننا تحملها، بل على أرض الواقع فإن الأمر سيستغرق بعض الوقت لجمع كل الخيوط مع بعضها البعض، ولكننا متأكدون من أنها ستجتمع."

وأقر فوزي بعدم وجود إشارات كبيرة تدل على أن النظام يلتزم بالخطة، ولكنه لفت لوجود "إشارات صغيرة" تدل على تحركات على الأرض.