دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أشارت المعارضة السورية إلى مقتل ما لا يقل عن 17 شخصاً الثلاثاء، رغم وقف إطلاق النار وانتشار المراقبين الدوليين، في حين يقدم المبعوث الأممي العربي المشترك، كوفي عنان، الثلاثاء، تقريره إلى مجلس الأمن حول الأوضاع في سوريا.
وقالت لجان التنسيق المحلية، وهي هيئة معارضة تقوم برصد الأوضاع الميدانية، إن 17 شخصاً قتلوا الثلاثاء، كما وقعت انفجارات في حمص وحماه والعاصمة دمشق، علماً أن اللجان كانت قد أعلنت سقوط 28 قتيلاً الاثنين.
وفي الأثناء أكد وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، أن النظام يسهل عمل بعثة المراقبة الدولية المنتشرة في سوريا للتحقق من وقف إطلاق النار الذي يشهد خروقات متكررة.
وفي الغضون، من المتوقع الإعلان عن نتائج انتخابات مجلس الشعب، اليوم، الثلاثاء.
نشطاء: 28 قتيلاً سقطوا الاثنين
وقالت "لجان التنسيق المحلية في سوريا،" وهي حركة معارضة تنظم وتوثق الاحتجاجات في البلاد، إن قتلى الاثنين بلغ عددهم 28 قتيلاً بمختلف المدن السورية.
وأوضحت اللجان أن بين القتلى خمسة أطفال، وامرأتان بجانب خمسة من الجنود المنشقين.
ومن جانبها، نقلت وكالة الأنباء السورية، سانا، إنه جرى تشييع 16 قتيلاً من الجيش والمدنيين ذكرت بأنه قتلوا على يد من يطلق عليهم النظام "المجموعات الإرهابية المسلحة" في ريف دمشق وحماة وإدلب وحمص وحلب.
وتشهد سوريا منذ أكثر منذ نحو 14 شهرا انتفاضة مناهضة للسلطات، تقدر الأمم المتحدة عدد الضحايا بأنه تجاوز 9 آلاف قتيل، في الأحداث التي يحمل النظام "جماعات إرهابية مسلحة" مسؤوليتها.
ومن جانبه، أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري، فيصل المقداد، إن:" سوريا مصممة على محاربة الإرهاب وعلى صون سيادتها واستقلال قرارها وعازمة في الوقت نفسه على المضي في طريق الاصلاح والحوار من جل مستقبل سوريا"، على ما أوردت سانا .
وانتقد المقداد مواقف دول أوروبية، لم يسمها، قالت إنها تهاجم سوريا بذريعة حقوق الإنسان، و"في الوقت نفسه تنتهك أبسط حقوق الانسان السوري عبر دعمها للمجموعات الإرهابية المسلحة ومدها سرا بالمال والسلاح"، بحسب المصدر.
إعلان نتائج انتخابات مجلس الشعب الثلاثاء
ومن المتوقع إعلان نتائج الانتخابات التشريعية، التي جرت الاثنين، وسط أعمال عنف وخروقات وإقبال متواضع في بعض المناطق، فيما تشهد مناطق أخرى إضرابا ومقاطعة لهذه الانتخابات، بحسب المعارضة.
وانتقدت الخارجية الأمريكية إجراء الانتخابات البرلمانية في سوريا وسط مناخ يحرم السوريين من حقوق الإنسان ويتعرضون فيه لاعتداءات يومية من جانب الحكومة.
وقال المتحدث باسم الوزارة، مارك تونر، خلال الموجز الصحفي اليومي:"ليس من الممكن حقا إجراء انتخابات ذات مصداقية في ظل مناخ يحرم المواطنين من حقوق الإنسان الأساسية، وتواصل فيه الحكومة القيام باعتداءات يومية على مواطنيها.. ومن ثم فإن اجراء انتخابات برلمانية في ظل هذا المناخ أمر يدعو إلى السخرية."
وفيما يستعد المبعوث المشترك لتقديم تقريره لمجلس الأمن حول الأوضاع بسوريا، أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم الاثنين أن حكومته تسهل عمل المراقبين الدوليين المنتشرين على أراضيها.
وذكرت سانا أن المعلم أكد أثناء لقائه، الاثنين، الجنرال روبرت مود، رئيس بعثة مراقبي الأمم المتحدة "استمرار سوريا في تسهيل مهمة البعثة ضمن التفويض المخصص لعملها."
وأضافت الوكالة أن المعلم شدد على أهمية "الموضوعية والمهنية" في أداء البعثة لنقل "حقيقة الواقع السوري إلى المجتمع الدولي بعيدا عن التسييس الدائر للملف السوري بمجلس الأمن."