أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أشارت تقارير إلى تزايد الرعب من العمليات العسكرية في سوريا مع تعليق بعثة المراقبة الدولية مهامها هناك، حيث تتعرض عدد من المناطق لقصف عنيف من قبل القوات الموالية للنظام، وأوقعت أكثر من ستين قتيلاً، الأحد، حسب ما ذكرته أحد لجان المعارضة.
وأشارت "لجان التنسيق المحلية في سوريا"، وهي حركة سورية معارضة تنظم وتوثق مجريات الأحداث بالداخل، إلى تعرض بلدة "طفس" بمحافظة درعا لقصف عنيف دفع بالسكان للاحتماء بأقبية المنازل.
ويأتي تصاعد العنف بعد دخول ما يزيد عن 80 دبابة تابعة للجيش السوري إلى المنطقة، كما تتعرض بلدة "اللجاه" لقصف عنيف فيما هزت أصوات الانفجارات البلدة، تزامناً مع هجوم عنيف بقذائف الهاون على "كفر شمس."
وحلقت الطائرات المقاتلة على علو منخفض بمدينة "داعل" بدرعا، التي هزتها الانفجارات العنيفة، بحسب المصدر.
وقدرت اللجان المحلية حصيلة قتلى الأحد، بستين شخصاً، 17 منهم في حمص، و15 في ريف دمشق، و11 بحماه، علاوة على خمسة في دير الزور، وعدد مماثل في درعا، وأربعة في حلب، وثلاثة بدمشق.
وتتصاعد أعمال العنف بسوريا بعيد إعلان بعثة المراقبين الدوليين تعليق عملها، السبت، على خلفية تزايد وتيرة العنف بين طرفي النزاع، وعدم ظهور بوادر للتهدئة، حسب ما جاء في بيان صادر عن قائد البعثة، الجنرال روبيرت مود.
وجاء في البيان الذي حصلت CNN على نسخة منه قول مود لوحظ خلال العشرة أيام الأخيرة تصاعد وتيرة العنف مما أدى إلى إعاقة مهام المراقبة والتقييد ورفع التقارير، بالإضافة إلى تقييدنا في الإسهام بحوار محلي وفي مشاريع إرساء الاستقرار.
وأضاف البيان إن عدم إبداء الطرفين أي استعداد لتحقيق الانتقال السلمي وسعي كل من الطرفين إلى تحقيق مكاسب كسرية على الأرض يزيد من الخسائر التي يتكبدها كلا الطرفين بالإضافة إلى المدنيين من الذكور والإناث والأطفال.
وأكد البيان انه وبناءا على الأوضاع الراهنة سيبقى المراقبون الدوليون في مواقعهم دون تحرك إلى إشعار آخر، حيث سيكون الانخراط مع الأطراف محدودا.