أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- تواصلت أعمال العنف في سوريا حيث شن الجيش قصفاً عنيفاً على "حمص"، وحاول اقتحام مدينة طفس في درعا ما أدى إلى سقوط 71 قتيلاً، على الأقل، في مختلف أنحاء البلاد، فيما وجهت مفوضة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، نافي بيلاي، اتهامات للنظام السوري بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية"، فيما أوقفت بريطانيا شحنة أسلحة روسية مزعومة للنظام السوري.

وذكرت "لجان التنسيق المحلية في سوريا"، وهي حركة سورية معارضة تنظم وتوثق الأحداث الدامية بالداخل، إن من القتلى "عائلات بأكملها دفنت تحت الأنقاض" جراء القصف المتواصل الذي تتعرض له مدينة "دوما"، الأمر الذي حال دون إنقاذ الضحايا."

وقدرت "اللجان" حصيلة قتلى، الاثنين، بتسعين قتيلاً، توزعوا كالآتي: 29 في ريف دمشق - 14 منهم في قصف دوما, و7  في قصف هريرة، و21 قتيلاً في درعا، و12 في حمص، و11 بحماة، وستة في دير الزور، و4 في ادلب, و3 قتلى في كل من دمشق وحلب، بجانب واحد في بانياس."

ومن جانبه، قدر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" حصيلة ضحايا العنف بمختلف أنحاء سوريا، الاثنين، بـ71 قتيلاً، على الأقل.

وفي الأثناء، اتهمت "اللجان" القوات الموالية للنظام السوري، من عناصر أمنية وشبيحة" باستخدام الأطفال كدروع بشرية لمنع عناصر الجيش الحر من مهاجمة دباباتها أثناء عملياتها العسكرية في بلدة "طفس."

وعلى صعيد مواز، اتهمت بيلاي دمشق مجدداً "بارتكاب جرائم ضد الإنسانية"، ودعت الأسرة الدولية إلى تجاوز انقساماتها حول سوريا ومحاسبة المسؤولين عن أعمال العنف فيها.

وقالت بيلاي، خلال افتتاح الدورة العشرين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، الاثنين:" على الحكومة السورية إنهاء استخدام الأسلحة الثقيلة وقصف الأحياء المزدحمة فورا لأن مثل هذه الأفعال قد ترقى لحد الجرائم ضد الإنسانية وقد تكون جرائم حرب".

وإلى ذلك، أعلنت شركة "ستاندرد كلاب" المختصة في التأمين البحري، سحب الغطاء التأميني على السفينة "ام في الايد" التي تشغلها شركة فامكو للشحن الروسية، وسط مزاعم بأنها تنقل شحنة أسلحة لدعم النظام السوري.

ويقول مسؤولون أمريكيون إن السفينة تنقل مروحيات هجومية وذخيرة من ميناء "كالينينغراد."