أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- سقط 66 قتيلاً في شتى أنحاء سوريا، الأربعاء، في العنف الدائر منذ اندلاع تحركات شعبية مناهضة للنظام، الذي دأب على اتهام "جماعات إرهابية مسلحة" بتفجير الوضع هناك، فيما وجهت مسؤولة سورية رفيعة أصابع الاتهام لوسائل إعلام دولية بـ"تأجيج جذوة حرب طائفية"، في بلدها حيث تتعرض الانتفاضة لحملات سحق عسكرية منذ 15 شهرا.

وقالت بثينة شعبان، المستشارة الإعلامية الرئيس السوري، في حديث لقناة "روسيا اليوم"، الثلاثاء، إن وسائل الإعلام": "تحرض على حرب طائفية وتفبرك حقائق ما يجري في بلادنا، هناك الكثيرون من يصدقون ما يشاهدونه في الأخبار.. للأسف وعلى مر العصور، كان للحرب الإعلامية آثر مدمر وتأثير بالغ."

ونفت شعبان بشكل قاطع مزاعم وسائل إعلام دولية برفض السلطات السورية السماح لصحفييها بدخول أراضيها: "ليست حقيقة أننا نرفض دخول الصحفيين الأجانب، هناك المئات من الصحفيين الروس، بجانب المئات من الصحفيين الأجانب من كافة أنحاء العالم من الهند، والصين وأوروبا ومن الولايات المتحدة، هذا يفند مزاعم رفض السماح لهم بدخول سوريا."

وتابعت: "لكن أيضاً هناك العشرات، على الأقل، من القنوات الفضائية من سمحت لنفسها بأن تصبح جزءاً من الحرب في سوريا."

ويشار إلى أن طلبات CNN المتعددة لدخول سوريا ونقل الأحداث من أرض الواقع هناك قوبلت برفض متكرر من جانب السلطات السورية.

وتشهد سوريا منذ 15 شهراً تحركات شعبية مناوئة للنظام الذي تصدى لها بحملات قمع عسكرية في محاولة لسحقها ما أسفر عن مقتل أكثر من 9 آلاف شخص، بحسب إحصائية دولية وسط اتهامات للقوات الموالية لرئيس، بشار الأسد، ارتكاب "جرائم ضد الإنسانية"، في الوقت الذي تحمل فيه دمشق مسؤولية العنف الدموي لمن تسميهم بـ"جماعات إرهابية مسلحة."

وقالت المسؤولة السورية في معرض ردها لسؤال عن تعريف تلك الجماعات المسلحة: "لا نعلم من هم هؤلاء الأشخاص ولأي جهة ينتمون فليس لهم قيادة موحدة.. يمكن توجيه هذا السؤال لقوات الأمم المتحدة فردهم سيكون بأن هذه هي أصعب مشكلة في سوريا.. أنك لا تعرف من هو عدوك."

وعلى الصعيد الميداني، قدر ناشطون مقتل ما لا يقل عن 66 قتيلاً، بشتى  أنحاء سوريا، الأربعاء.

وقالت "لجان التنسيق المحلية في سوريا" إن من بين الضحايا 17 قتيلاً سقطوا في ريف دمشق، معظم في منطقة "دوما" التي تتعرض لقصف متواصل من جانب القوات الموالية للنظام.