CNN CNN

سوريا: 65 قتيلاً ولافروف يشير لنقاط اتفاق مع كلينتون

الاثنين، 30 تموز/يوليو 2012، آخر تحديث 01:00 (GMT+0400)

دمشق، سوريا (CNN) -- أكدت المعارضة السورية مقتل 65  شخصاً برصاص الجيش وقوات الأمن في مظاهرات حملت هذه الجمعة عنوان "واثقون بنصر الله." وأعرب المبعوث الدولي والعربي، كوفي عنان، عن ثقته بالتوصل لـ"نتائج مناسبة" باجتماع جنيف الدولي، بينما قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إنه اتفق مع نظيرته الأمريكية على "الكثير من القضايا."

وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا، إن أعداد القتلى الجمعة وصلت إلى 65، بينهم أكثر من عشرة أطفال، وتوزع القتلى بواقع 13 في حمص و12 في حماه و11 في دير الزور وعشرة في ريف دمشق وسبعة في درعا وستة في حلب وأربعة في إدلب، وقتيل في كل من دمشق و جبلة.

وأشارت اللجان أيضاً إلى أن أهالي طريق السد في درعا ومخيم اللاجئين "وجهوا نداء استغاثة للتدخل الفوري لإيقاف القصف الذي يتوالى على القرى منذ الخميس بمعدل قذيفة كل خمس دقائق."

كما عرضت المعارضة السورية تسجيلات قالت إنها تظهر القبض على ضابطين كبيرين من الجيش والمخابرات، وظهر في التسجيل شخص عرّف عن نفسه بأنه العميد الركن منير أحمد شليبي، من شعبة المخابرات بفرع فلسطين قسم مكافحة الإرهاب، وآخر قال إنه اللواء طيار فرج شحادة المقت قائد مقر القيادة المركزي، ما يجعله الضابط الأعلى رتبة الذي يسقط في يد الثوار.

ولم تتمكن CNN من تأكيد صحة هذه التسجيلات، كما لم يسعها التأكد من صحة المعلومات الميدانية، نظراً لرفض السلطات السورية السماح لها بالعمل على أراضيها.

من جانبه، أكد الرئيس السوري، بشار الأسد، في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، رفض أي حل "يفرض على سوريا من الخارج" وقال إن "الضغوط لم تؤثر على سوريا حتى الآن ولن يكون لها تأثير."

وشكك الأسد في إمكانية حصول عمل عسكري ضد بلاده، قائلاً إن ما جرى في ليبيا لا يمكن تكراره في سوريا، كما كرر الحديث عن وجود عناصر لتنظيم القاعدة في سوريا، وحمل "مجموعات إرهابية" مسؤولية الأحداث في بلاده.

دولياً، انتهى الاجتماع بين وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف، في مدينة سان بطرسبورغ الروسية الجمعة، لبحث الشأن السوري وملفات أخرى، وقد خرجا معاً بعد ساعة من بدء اللقاء دون أن تدلي كلينتون بأي تصريح، بينما اكتفى لافروف بالقول "نحن نتفق على الكثير من الأمور."

وكان المجلس الوطني السوري، الممثل الأكبر للمعارضة في البلاد، قد أصدر بياناً استبق فيه المؤتمر، بعد الحديث عن "فترة انتقالية" و"حكومة وحدة وطنية" لحل الأزمة في البلاد، فرفض الحوار والشراكة مع النظام القائم.

وقال بيان المجلس: "تناقلت وسائل الإعلام عن دبلوماسيين قولهم أن السيد كوفي عنان تلقى موافقة من روسيا وقوى دولية كبرى على اقتراحه تشكيل حكومة وحدة وطنية سورية تضم أعضاء مما وصف 'بالحكومة والمعارضة' وآخرين، تستبعد من تؤدي مشاركتهم في تقويض الحكومة، من أجل إيجاد خلفية محايدة لعملية التغيير السلمي في سوريا."

وأضاف البيان أن المجلس الوطني السوري "مستعد للتعامل بإيجابية مع كل مبادرة تحقن دم الشعب السوري" ولكنه أشار إلى أن النظام في دمشق "لم ينفذ أياً من بنود هذه المبادرة وخاصة بندها الأول القاضي بوقف قتل المدنيين السوريين، وبالتالي فإنه من العبث وتسويق الأوهام."

وأضاف: "لا يقبل المجلس الوطني السوري، ولا يقبل الشعب السوري الثائر أي حوار أو شراكة مع نظام بشار الأسد ولكنه يقبل التفاوض مع من لم تلوث أيديهم بدماء الشعب السوري، من أجل ضمان انتقال سلمي للسلطة إلى الشعب السوري . وليعلم الجميع أن شعبنا لم يخض إحدى أعظم الثورات في العالم، ولم يضح بالآلاف من خيرة أبنائه، من أجل الحصول على حقائب وزارية، أو التوصل إلى صفقات أو تسويات تحت سقف نظام دموي مجرم."

وختم البيان بالتأكيد على أن "ثورة الشعب السوري العظيم تسير نحو النصر، والنظام محكوم بالسقوط،" مشيراً إلى أن النظام يفقد سيطرته على المزيد من الأراضي كل يوم، كما تتزايد الانشقاقات العسكرية في صفوفه.