دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- نددت وزارة الخارجية الأمريكية بقوة، الثلاثاء، ما وصفته بـ"القصف المدفعي السوري المتكرر" على الأراضي اللبنانية، وحضت النظام السوري على إحترام سيادة جيرانه، فيما عزز الجيش اللبناني انتشاره في المنطقة الحدودية عقب حوادث إطلاق النار الأخيرة التي حصلت على جانبي الحدود.

وصرح، باتريك فنتريل، من الخارجية الأمريكية خلال الموجز الصحفي اليومي بالوزارة، إن هذه الحوادث تكشف استهزاء نظام الرئيس بشار الاسد بسيادة لبنان وقرارات مجلس الأمن الدولي.

وقال إن على النظام السوري أن يحترم وحدة أراضي وسيادة كافة جيرانه.

وأضاف فنتريل بأن بلاده تدين بشدة "القصف المتكرر للأراضي اللبنانية من قبل المدفعية السورية ما أسفر عن وقوع إصابات وقتل العديد من المدنيين اللبنانيين"، طبقاً لما أورد المصدر.

وكانت قيادة الجيش اللبناني قد أعلنت، في بيان نشر على موقعه الإلكتروني، إنه "اعتباراً من منتصف ليل 9 - 10 /7/2012 وعلى فترات متقطعة، حصل تبادل إطلاق نار على الحدود اللبنانية - السورية في منطقة وادي خالد، بين القوات السورية وعناصر مسلحة، تخلله سقوط عدد من القذائف داخل الأراضي اللبنانية، ووقوع إصابات في صفوف المواطنين".

اضاف البيان انه "على أثر ذلك، قامت وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة بتسيير دوريات مكثفة وإقامة حواجز متحركة، حيث تعرضت لإطلاق نار فردّت على مصادر النار بالأسلحة المناسبة، وتستمر هذه الوحدات بتعزيز إجراءاتها الأمنية لرصد مصادر إطلاق النار ومعالجتها بصورة فورية".

ومن جانبه، أكد قائد الجيش اللبناني، العماد جان قهوجي، لصحيفة "السفير" إن "تنفيذ خطة تفعيل الانتشار على الحدود مع سوريا، يحتاج الى بعض الوقت، بانتظار إنجاز عملية سحب بعض القوى العسكرية من أماكن تواجدها الحالي، لتساهم في تنفيذ قرار مجلس الوزراء، مشيرا الى ان هناك حاجة الى لواء، من أجل إحكام القبضة بشكل افضل على الخط الحدودي."

وكان مجلس الوزراء اللبناني قد شدد على "ضرورة تعزيز الجيش على الحدود اللبنانية السورية واتخاذ الإجراءات والتدابير الكفيلة بضبط الحدود والمعابر المختلفة.