دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلنت المعارضة السورية سقوط عشرات القتلى الخميس، في عمليات عسكرية جديدة شنتها القوات الموالية للرئيس السوري، بشار الأسد، والتي قصفت للمرة الأولى منذ بدء الحراك المناهض للنظام مناطق في العاصمة نفسها، بينما اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان السلطات السورية باستخدام الأسلحة العنقودية في قصفها لمناطق المعارضة.
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية، وهي إحدى مجموعات المعارضة التي تعمل على صعيد تنسيق ورصد المظاهرات، إن 47 شخصاً قتلوا في سوريا الخميس، معظمهم في حمص وحماه.
وأشارت الهيئة إلى أن القتلى توزعوا بواقع 15 في حمص و13 في حماه، وستة في إدلب وخمس في دير الزور وأربعة في ريف دمشق، إلى جانب ثلاثة في درعا وقتيل واحد في حلب.
من جانبها قالت لجان التنسيق المحلية إن مناطق في دمشق شهدت سقوط العديد من الجرحى بعد قصف تركز على منطقة البساتين في كفرسوسة، وذلك في تطور هو الأول من نوعه على صعيد العاصمة منذ بداية الثورة السورية ضد نظام الرئيس بشار الأسد قبل 15 شهراً.
يشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد من صحة المعلومات الميدانية نظراً لرفض السلطات السورية السماح لها بالعمل على أراضيها.
ومن الولايات المتحدة، أصدرت هيومن رايتس ووتش بياناً قالت فيها إن بعض الناشطين السوريين قاموا بنشر مقطعي فيديو بتاريخ العاشر من يوليو/تموز الجاري، يبدو أنهما لبقايا ذخائر عنقودية.
يظهر في المشاهد المصورة ذخائر عنقودية صغيرة وقنبلة عنقودية سوفيتية الصُنع، يبدو أنه تم العثور عليها في جبل شحشبو، وهي منطقة جبلية قريبة من حماة.
قال ناشط من المنطقة لــ"هيومن رايتس ووتش" إن المكان الذي تم العثور فيه حسب الزعم على بقايا الذخائر العنقودية تعرض لقصف مطول من القوات السورية على مدار الأسبوعين الماضيين.
وقال ستيف غوس، مدير قسم الأسلحة وحقوق الإنسان في هيومن رايتس ووتش: "يظهر من مقاطع الفيديو هذه قنابل عنقودية وذخائر عنقودية صغيرة. إذا تأكدت هذه المعلومة، فإن هذا يعتبر أول استخدام موثق لهذه الأسلحة شديدة الخطورة من قبل القوات المسلحة السورية أثناء النزاع."
قال خبراء أسلحة من هيومن رايتس ووتش ومن مركز جنيف للمساعدات الإنسانية بمجال نزع الألغام إن أحد مقطعي الفيديو تظهر فيه بقايا قنبلة عنقودية حاملة للذخائر العنقودية الصغيرة، طراز RBK-250.
بينما يظهر في المقطع الثاني على الأقل 15 قطعة ذخيرة عنقودية صغيرة غير منفجرة، طراز AO -1Sch، وقنيبلات صغيرة من النوع الذي تحتوي عليه القنابل طراز RBK. القنبلة العنقودية RBK والذخائر العنقودية الصغيرة طراز AO-1Sch صناعة سوفيتية.
ولفت التقرير إلى أنه لا يمكن إطلاق القنابل العنقودية طراز RBK-250 إلا بواسطة طائرة حربية وليس مروحية، نظراً لحجمها الكبير ونظراً للسرعة المطلوبة للطائرة التي تطلقها حتى تنتشر ذخائرها العنقودية الصغيرة بالشكل الصحيح لدى الإطلاق.
لم تتمكن هيومن رايتس ووتش بعد من معرفة إن كان مدنيين في جبل شحشبو قد أصيبوا أو قتلوا جراء الذخائر العنقودية.