دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال ناشطون سوريون معارضون إن عدة أحياء في العاصمة دمشق تشهد ما وصفوها بـ"أعنف المواجهات منذ بداية الثورة" ضد نظام الرئيس بشار الأسد، بين قوات أمنية وعناصر المعارضة، وارتفعت حصيلة قتلى الأحد إلى 57، بينما كان وزير الخارجية الإيراني، علي صالحي، يعرض استضافة بلاده لحوار بين النظام السوري والمعارضة.
وقال أبو قيس، أحد سكان حي التضامن جنوبي دمشق: "هذه المرة الأولى التي تدخل فيها الدبابات إلى هذا الجزء من العاصمة.. هناك المئات من الجنود الذين ينفذون عمليات دهم في الحي الذي تقطنه طوائف متعددة."
وتابع أبو قيس قائلاً: "قوات الجيش الحر انتشرت بالحي منذ أسبوعين، وقد وقعت عدة مناوشات في السابق، ولكنها المرة الأولى التي تخترق فيها قوات الأمن دفاعات الجيش الحر واقتحام الحي.. لدينا على الأقل 80 جريحاً في مستشفى ميداني محلي، يبدو كأننا في بابا عمرو ثانية" في إشارة إلى الحي الذي خاض المسلحون فيه مواجهات دامية لأسابيع مع القوات الحكومية في حمص.
وقالت لجان التنسيق المحلية إن قتلى وجرحى وقعوا في اشتباكات جرت بعدة أحياء في دمشق، مشيرين إلى أن المواجهات تركزت في أحياء التضامن والقدم والقزاز ونهرعيشة ودف الشوك والصناعة والزاهرة، كما ذكروا أن قوات موالية للحكومة تعمد إلى إطلاق النار وقذائف الهاون في المنطقة.
وبحسب اللجان، فقد جرى إغلاق طريق مطار دمشق الدولي، وجرى تطويق المخيمات الفلسطينية في العاصمة، وكذلك منطقة سقبا، بالدبابات والمدرعات، وسقط عمليات قصف شديد.
كما أشارت اللجان إلى ارتفاع حصيلة القتلى إلى 57، بينهم 18 في حمص و11 في دير الزور وخمسة في كل من حلب ودرعا، وأربعة في ريف دمشق، سبعة في إدلب وثلاثة في كل من دمشق وحماه، وقتيل في السويداء.
من جانبها، عرضت إيران استضافة المعارضة السورية في اجتماع للحوار مع الحكومة، وذلك في مقابلة أجراها وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي، مع فضائية "العالم" الإيرانية الناطقة بالعربية.
وقال صالحي إن إيران "مستعدة لدعوة المعارضة في سوريا للقاء في طهران وتوفير الشروط اللازمة لاستضافة جلسات الحوار."
وفي موسكو، صرح المكتب الإعلامي للكرملين بأن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، سيلتقي الثلاثاء بالمبعوث الخاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا، كوفي عنان.
ونقلت وكالة نوفوستي الروسية للأنباء أنه من المتوقع أن يتم خلال اللقاء المرتقب "التأكيد على دعم روسيا لخطة عنان الرامية إلى التسوية السياسية الدبلوماسية للأزمة السورية،" كما أشار البيان إلى أن موسكو تعتبر خطة عنان "الأساس الحيوي الوحيد لحل المشاكل السورية الداخلية."