(شاهد الصور)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- انطلق في القاهرة، الاثنين، مؤتمر المعارضة السورية، برعاية جامعة الدول العربية، والذي يهدف لتوحيد صفوف ومواقف المعارضة والخروج برؤية مشتركة، وذلك بعد يومين من اجتماع مجموعة العمل حول سوريا في جنيف.  

ويشارك في الاجتماع وزراء خارجية كل من العراق (رئاسة القمة العربية)، وقطر (رئاسة اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع فى سوريا)، والكويت (رئاسة الدورة الحالية لمجلس الجامعة الوزارى) ومصر بصفتها الدولة المضيفة للمؤتمر، وتركيا، وفرنسا، وتونسي علاوة على نائب المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.

وشدد الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، في كلمة افتتاح المؤتمر قائلاً إنه لا يجب إضاعة الفرصة الحالية لتوحيد صفوف المعارضة السورية.

وقال: لا يمكن مساواة ما تقوم به القوات الحكومية من انتهاكات بما تقوم به الجماعات الأخرى.. ولاتزال الحكومة السورية تماطل في تنفيذ تعهداتها."

وأكد بأن الجامعة العربية ملتزمة بالسعي لإنجاح خطة المبعوث الدولي والعربي المشترك لسوريا، كوفي عنان، ذات النقاط الست، مشيرا إلى أن الجامعة والمجموعة الدولية لايمكنهما التغاضي عن الجرائم الخطيرة التي ترتكب بحق الشعب السوري، وعلى الحكومة السورية مسؤولية حماية الشعب لا قتله.

ومن جانبه قارن وزير الخارجية العراقي، هوشيار زيباري، في كلمته، بوضع المعارضة السورية وما واجهته نظيرتها العراقية في التصدي للنظام السابق: نعرف من تجربتنا في العراق ماذا يعني التصدي لأنظمة القمع والشمولية."

وتابع:"لم نكن مع النظام ضد المعارضة لكن نقول أن الشعب السوري هو الذي يقرر مصيره بنفسه وبإرادته الحرة".

واستطرد: "نحن لسنا أوصياء على السوريين ولكننا سنبذل كل الجهود من أجل تحول ديمقراطي للسلطة في سوريا." 

وبدوره، أوضح وزير الخارجية التركي في كلمته: "ما تمر به سوريا اليوم هو نتيجة انتقام نظام قمعي من شعب خرج يعبر عن آماله وإرادته... معاناة الشعب السوري لن تنتهي من غير مرحلة انتقالية تستجيب لمطالبهم."

وأشار وزير الخارجية التركي إلى أعداد اللاجئين السوريين في بلاده، والتي فاقت 38 ألف شخص: "سنشارك اللاجئين السوريين طعامنا حتى لو بلغت أعدادهم مئات الآلاف

ويأتى انعقاد مؤتمر المعارضة السورية تتويجاً لجهود اللجنة التحضيرية لمؤتمر المعارضة السورية التى انبثقت عن اللقاء التشاورى لأطراف المعارضة السورية فى أسطنبول.

كما يأتي بعد يومين من اجتماع جنيف حول سوريا، السبت، والذي قال المجلس الوطني السوري المعارض إنه كان يأمل منه تحركا أكثر جدية وفاعلية في التعامل مع النظام السوري " .

وأوضح المجلس في بيان رسمي بعد دعوة مؤتمر جنيف إلى تشكيل حكومة انتقالية في سوريا تضم ممثلين للمعارضة والنظام وأضاف : إن الشعب السوري كان يأمل من المجتمع الدولي تحركا أكثر جدية وفاعلية في التعامل مع النظام بعد أن اتضح سلوكه الدموي."

ورأى البيان أن إعلان جنيف بدا مفتقرا إلى آلية واضحة للعمل وجدول زمني للتنفيذ وترك النظام دون مساءلة."

وينص الاتفاق الذي تم التوصل إليه في جنيف بشكل خاص على أن الحكومة الانتقالية يمكن أن تضم أعضاء من الحكومة الحالية.