دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قالت لجان التنسيق المحلية المعارضة في سوريا، إن يوم السبت شهد أكبر حصيلة قتلى يومية منذ اندلاع الانتفاضة السورية قبل نحو 17 شهرا، بعدما تم الإبلاغ عن سقوط ما لا يقل عن 330 شخصا في جميع أنحاء البلاد.

وتواردت أنباء عن اندلاع معارك عنيفة في كل من حلب وحماه ودرعا، ووقوع قصف عنيف من قبل قوات الجيش النظامي على المناطق السكنية بتلك المناطق.

وأفادت اللجان المحلية، في صفحتها على موقع "فيسبوك"، بسقوط عشرات الجرحى من اللاجئين في مدينة "مارع" بمحافظة حلب، جراء القصف العنيف بالطيران الحربي على قريتي "تل مالد" و"الصالحية"، فيما تعرضت بلدة "دارة عزة"، بنفس المحافظة، لقصف مدفعي عنيف، من "القصطعة" العسكرية المتواجدة في "الشيخ سليمان."

كما أشارت إلى ورود أنباء عن سقوط عدد من الجرحى جراء القصف الذي تعرضت له مدينة "اليادودة" بمحافظة درعا، في الوقت الذي قامت فيه قوات النظام باقتحام قرية "كوكب"، بمحافظة حماه، معززة بالدبابات، وسط إطلاق نار كثيف، حيث قامت بشن حملة اعتقالات ومداهمات عنيفة.

تأتي هذه التطورات وسط أنباء عن سقوط أكثر من 206 قتلى خلال جمعة "لا تحزني يا درعا"، وهي الجمعة الأولى بعد نهاية شهر رمضان وعيد الفطر، فيما أفاد ناشطون بأن شهر أغسطس/ آب الجاري، يُعد أكثر الشهور دموية منذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا، التي بدأت كانتفاضة سلمية مناهضة للنظام، في مارس/ آذار 2011.

وقدر الناشطون مصرع ما يزيد عن 3700 خلال الشهر، الذي تبقي نحو أسبوع لانقضائه. (المزيد من التفاصيل)

وأشار معارضون سوريون السبت، إلى تصاعد القصف الجوي والصاروخي العشوائي على مناطق التجمعات السكنية في عدد من أكثر الجبهات سخونة، التي تحتدم فيها المعارك بين عناصر "الجيش السوري الحر"، الذي يقود المعارضة المسلحة ضد نظام الأسد، وتلك الموالية للنظام.

من جانبه، تعهد الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، لدى لقائه أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، الجمعة، بأن تكون مصالح الشعب السوري في سلم أولويات مهمته، التي تولاها مؤخراً، خلفاً للمبعوث المشترك السابق، كوفي عنان.(المزيد)

يُشار إلى أن عنان كان قد أعلن في الثاني من أغسطس/ آب الجاري، التنحي عن مهمته الدولية بعد ستة أشهر من توليها في فبراير/ شباط الماضي، وذلك بعد فشل مبادرات عربية ودولية عديدة منذ اندلاع الأزمة السورية في مارس/ آذار عام 2011.

وقدم عنان خطته الشهيرة التي حملت اسم "النقاط الست"، والتي تنص على وقف القتال في سوريا من قبل جميع الأطراف، وسحب القوات الحكومية للآليات الثقيلة من المدن، وإطلاق سراح المعتقلين، وصولاً إلى بدء عملية حوار سياسي مع ضمان حرية التعبير والتظاهر، ونشر مراقبين دوليين لمتابعة الوضع الميداني.