دمشق، سوريا (CNN) -- قالت لجان التنسيق المحلية المعارضة في سوريا، إنه تم العثور على أكثر من 200 جثة في ضاحية داريا في دمشق، كانت من بين 330 شخصا قتلوا يوم السبت، في أكثر الأيام دموية على الإطلاق منذ اندلاع الثورة.
ولم يتضح متى قتل هؤلاء الضحايا، رغم أن أحد الناشطين قال إن داريا كانت تتعرض للهجوم منذ ما لا يقل عن ستة أيام.
وقالت رفيف جويجاتي المتحدثة باسم لجان التنسيق إن " تعرض داريا للهجوم ليس مفاجئا،" وأضافت: "داريا مستهدفة لأنها الأقرب إلى العاصمة، وهي واحدة من المدن الأولى التي تمردت ضد نظام الأسد، وكانت رأس الحربة في المظاهرات السلمية في بداية الثورة."
وأوضحت جويجاتي بالقول: "أعتقد أن نظام يظن أن السبيل الوحيد لإنهاء الثورة هو القتل، ثم القتل والمزيد القتل.. في أعماقهم، هم يعرفون انهم يفشلون، لكنهم يريدون تدمير أكبر قدر ممكن قبل أن يسقطوا."
وقال نشطاء المعارضة إن صباح يوم الأحد، شهد العثور على تسعة جثث أخرى في داريا، بينما قالت لجان التنسيق المحلية إن 25 شخصا على الاقل فلقوا حتفهم في أنحاء البلاد الأحد.
ولكن الحكومة السورية لديها رواية مختلفة حول الوضع في داريا، إذ قالت وكالة الأنباء السورية الحكومية إن "القوات المسلحة تطهر بلدة داريا في ريف دمشق من الإرهابيين.. وقضت على عدد كبير منهم."
ولا يمكن لشبكة CNN التحقق بشكل مستقل من التقارير حول أعداد القتلى، إذ يفرض النظام السوري قيودا صارمة على وصول الصحفيين الدوليين.