عمان، الأردن (CNN) -- نفت مصادر رسمية تعرض مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الاخضر الإبراهيمي لرشق بالحجارة ، خلال زيارته لمخيم الزعتري للاجئين السوريين شمالي شرق المملكة ظهر الثلاثاء.
واحتج العشرات من اللاجئين على زيارة المبعوث الدولي في اعتصام عفوي بحسب شهود عيان، فيما أكد خلال زيارته سعيه لمخاطبة المجتمع الدولي لتقديم المساعدات إلى المخيم.
ومن جهته نفى الناطق باسم مخيم الزعتري، أنمار الحمود، تعرض الابراهيمي لأي رشق بالحجارة، مشيرا إلى أن احتجاج عدد من سكان المخيم على الزيارة لم يكن ملحوظا .
وأوضح في تصريح لـCNN بالعربية أن بعض الأصوات سمعها الوفد المرافق خلال الجولة على مسافة بعيدة ، لكن أيا من المتظاهرين لم يكن على مقربة منهم .
كما نفى الحمود ان يكون الابراهيمي قد غادر المخيم قبل انتهاء برنامج زيارته، نتيجة خروج عدد من المحتجين .
وأدلى الإبراهيمي بتصريحات مقتضبة في نهاية الزيارة التي لم تتجاوز النصف ساعة ، لوسائل الإعلام أكد فيها نقله لمشاهداته في المخيم إلى الأمم المتحدة .
وفيما يتعلق بالوضع في الأراضي السورية، وصفه الإبراهيمي "بالخطير جدا وأنه ليس في طريقه للتحسن بل للتدهور".
وأضاف بالقول إن سيسعى إلى الطلب من "كل جهة ممكنة من أجل مساعدة الشعب السوري".
في الأثناء، اعتصم العشرات من اللاجئين احتجاجا على الزيارة، موجهين اتهامات للإبراهيمي بمنح مزيد من الوقت للنظام السوري في قتل السوريين، وفقا لشهود عيان.
وقال أبو الوليد أحد اللاجئين في المخيم للموقع، إن الهتافات نددت بقرار منح النظام السوري مهلة إضافية لإيجاد حل للأزمة في سوريا.
وأطلق اللاجئون هتافات ضد الإبراهيمي، ورفعوا لافتة كتبت على بقايا صناديق كرتونية منها "يجب تقصي حقيقتك السوداء يا أخضر"، فيما كتب آخرون عبارات تنتقد بشدة الإبراهيمي والأمم المتحدة والجامعة العربية وأمينها العام نبيل العربي.
وطالب اللاجئون من الإبراهيمي تقديم مبادرة فورية تكفل رحيل الرئيس السوري بشار الأسد منتقدين لقاء الإبراهيمي معه.
ومن المتوقع أن يلتقي الإبراهيمي في زيارته غير الرسمية للبلاد عدد من المسؤولين في عمان.
ويصل عدد اللاجئين السوريين في المخيم نحو 32 ألفا ، من أصل نحو 200 ألف منتشرين في مواقع مختلفة من محافظات المملكة.