دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قالت الأمم المتحدة في تقرير نشر الخميس، إن الاضطرابات في ليبيا ربما سمحت لجماعات متشددة في منطقة الساحل الأفريقي مثل "بوكو حرام" في نيجيريا والقاعدة، بالحصول على كميات كبيرة من الأسلحة.
ويقول التقرير إن بعض السلطات تعتقد أن جماعة بوكو حرام المتشددة تقيم علاقات متنامية مع تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي.
وقال التقرير "أشارت حكومات الدول التي تمت زيارتها إلى أنه رغم جهود السيطرة على حدودها جرى تهريب كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة من ليبيا إلى منطقة الساحل.. تشمل قذائف صاروخية ومدافع رشاشة وبنادق آلية وذخيرة وقنابل يدوية ومتفجرات ومدافع خفيفة مضادة للطائرات مركبة على عربات."
وفي السياق ذاته، أدان مجلس الأمن الولي بشدة يوم الخميس، ما وصفها بالاعتداءات "الإرهابية المتعددة التي وقعت في كانو بنيجيريا في الأيام القليلة الماضية،" مما أسفر عن وقوع ضحايا وإصابات، مؤكدا "ضرورة تقديم المسؤولين إلى العدالة."
وأعرب أعضاء المجلس في بيان نشره موقع الأمم المتحدة على الإنترنت، عن تعاطفهم التام وتعازيهم لضحايا هذه "الجرائم الشنيعة" وأسرهم ولشعب وحكومة نيجيريا.
وأكد أعضاء مجلس الأمن أن "الإرهاب بكل أشكاله يعد جريمة وغير مبرر بصرف النظر عن دوافعه أو من ارتكبه ومتى ارتكب ويجب ألا يتم ربطه بأي دين أو جنسية أو حضارة أو جماعة عرقية."
والأسبوع الماضي، لقي 156 شخصا على الأقل مصرعهم وجرح العشرات في وابل من إطلاق النار، والتفجيرات المنسقة قرب ثماني مواقع حكومية في منطقة كانو شمال البلاد.
والهجمات استهدفت عدة مراكز للشرطة وثكنات ومبنى مساعد المفتش العام للشرطة في ولاية كانو. وقالت الشرطة إن الهجوم شمل مواقع أخرى مثل مكتب الجوازات، ومقر أمن الدولة ومكتب الهجرة.
وأعلنت جماعة "بوكو حرام" مسؤوليتها عن الانفجار.
وفي غضون عامين، أصبحت "بوكو حرام" مسؤولة عن عشرات من الهجمات في نيجيريا وخارجها، حيث تشمل أهدافها نقاط الشرطة والكنائس، والأماكن المرتبطة بـ"النفوذ الغربي."
ويبدو أن السلطات النيجيرية غير قادرة على محاصرة جماعة "بوكو حرام،" والحد من تأثيرها، ما يثير قلق الدول المجاورة وقيادة القوات الأمريكية في أفريقيا.