دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تنوعت اهتمامات الصحف الدولية يوم الأحد، إذ اختار بعضها التركيز على عودة الطلبة إلى مدارس ليبيا دون وجود "انجازات الأخ القائد،" في المناهج الدراسية، بينما انتقدت صحف أخرى "بث اعترافات السجناء على محطات التلفزة العراقية، في محاولة لاستعراض انجازات الحكومة."
يو أس آي توداي
واختارت هذه الصحيفة الأمريكية تقريرا حول بدء الدراسة في مدارس ليبيا للمرة الأولى دون وجود "الأخ القائد،" وقالت "يتوجه أكثر من مليون طالب في ليبيا السبت لبدء المدرسة في السنة الأولى دون وجود أهواء والسياسة والفلسفات الفارغة لمعمر القذافي في المناهج الدراسية."
وأضافت نقلا عن مسؤولين ليبيين أن الأيام التي كانت الكتب فيها مليئة بإنجازات القذافي "التاريخية،" وإيطاليا "الفاشية،" والولايات المتحدة "الصهيونية،" والغرب "الشيطاني،" ولت إلى غير رجعة.
وأشارت الصحيفة إلى أن إصلاح المناهج الدراسية هي إحدى مهام وزارة التربية والتعليم الجديدة التي تواجهها في التحضير للسنة الدراسية الأولى بعد الحرب التي استمرت ثماني أشهر وأودت بحياة الآلاف وتركت بعض أكبر مدن ليبيا في حالة خراب.
ونقلت الصحيفة عن وزير التعليم سليمان السهلي قوله في طرابلس إن "العديد من المدارس تضررت جراء القتال، ودمر تماما نحو 12 مدرسة، بينما في أماكن أخرى كان على السلطات إزالة الألغام من باحات المدارس لجعلها آمنة للطلاب."
نيويورك تايمز
ومن العراق كتبت "نيويورك تايمز" تقريرا حول محاولات السلطات العراقية إظهار قوتها عبر بث اعترافات "الإرهابيين" وقالت "كانت الكاميرات جاهزة والصحفيون داخل القاعة، وأمر ضابط الشرطة العراقية بإحضار السجناء.. 21 رجلا متهمين بالإرهاب والقتل، مكبلي اليدين ومنكسي الرؤوس.. لم يكن هذا اليوم في المحكمة.. بل كان أمام الصحافة."
وتتابع الصحيفة: صرخ ضابط شرطة "ارفعوا وجوهكم.. واحتشد المصورون."
وأضافت تقول "رغم اعتراضات الدبلوماسيين الغربيين وناشطي حقوق الإنسان تعمد قوات الأمن العراقية بشكل متزايد إلى بث انجازاتها في كيفية التضييق على الإرهاب، وذلك باستخدام المحتجزين، معظمهم من السنة، كخلفية للخطب والاعترافات على التلفزيون."
وبالنسبة للمسؤولين العراقيين، فإن "عرض السجناء هو نوع من النصر، وتوفير رد حاد على الاتهامات بأن الشرطة والجيش فشلوا في إخماد التمرد الذي لا يزال فتاكا،" بحسب ما أوردته الصحيفة.
أوبزيرفر
من جهتها، نشرت الصحيفة البريطانية مقابلة مع الفريق محمد الدابي رئيس بعثة المراقبين العرب إلى سوريا، ونقلت عنه قوله إن مهمة المراقبين "بدأت للتو."
وأضاف الدابي للصحيفة "تلك هي المرة الأولى التي تقوم فيها الجامعة العربية بمثل هذه المهمة.. لكنها بالكاد بدأت لذا لم يكن لدي وقت كاف لأكون آراء حتى الآن."
ويقول الدابي إنه مستعد لمهمة طويلة الأمد ويضيف: "مهمات كهذه تأخذ وقتا.. مهمة الاتحاد الإفريقي بدأت في السودان عام 2004 وما زالت مستمرة.. لا استطيع القول كم ستستغرق هذه المهمة."
وتقول الصحيفة إن قطر التي تقود الضغط العربي على النظام السوري غير راضية عن مهمة المراقبين طالما لم تتوقف أعمال القتل في سوريا.