دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تناولت الصحف الدولية الاثنين، آخر تطورات الأحداث، منها قرار الحكومة البريطانية إرسال مدمرة حربية في استعراض للقوة بمياه الخليج، والمشهد اليمني حيث يدفع الأطفال ثمناً باهظاً للأزمة السياسية التي تجتاح أفقر الدول العربية.
واشنطن بوست:
قالت الصحيفة الأمريكية إن الإنتفاضة الشعبية في اليمن وما تلاها من أزمة سياسية دفعت البلاد إلى حافة أزمة إنسانية طارئة، كان الأطفال أكثر المتأثرين بها والمتضررين منها، وفق منظمة الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية.
فمعدلات سوء التغذية آخذة في الارتفاع بين أطفال اليمن، الذين هم، وأكثر من أي وقت مضى، عرضة لأمراض تهدد حياتهم، بجانب لجوء الأطراف المتناحرة إلى تجنيدهم بين صفوفها، وقتل العشرات منهم بعدما علقوا في تبادل لإطلاق نار، بعدما أغلقت العديد من المدارس أبوابها.
وقال غيرت كابليري، مدير اليونسيف باليمن: "يمكننا القول إن الأطفال يتحملون الوطأة الكبرى للوضع السياسي هنا"، بحسب الصحيفة.
فاليمن مثله كبقية العالم العربي الذي اجتاحته الثورات الشعبية، لكنه أفقر تلك الدول وأقلها تنمية، فلقد عانت الدولة من عدة كوارث، من نزاع أهلي في الشمال، وحركة انفصالية في الجنوب، وهو ما أعاق عمل وكالات الإغاثة من تقديم المساعدات اللازمة للعديد من أنحاء البلاد.
وتزايدت دوامة اليمنيين العام الماضي مع انشغال حكومة الرئيس علي عبدالله صالح، بالتشبث بالسلطة، كما أربكت المواجهات المتجددة، منها المواجهات بين القوات الحكومية والمليشيات المتشددة، الخدمات الأساسية من توفير المياه والكهرباء، مما يؤثر على كافة مناحي الحياة، علاوة على ارتفاع أسعار المواد الغذائية وانهيار الخدمات الصحية.
التلغراف:
تناولت الصحيفة البريطانية قرار البحرية الملكية إرسال أقوى سفنها الحربية في أول مهامها إلى مياه الخليج، مع ارتفاع حدة التوتر في الإقليم الحيوي والإستراتيجي، بعد تهديد إيران بإغلاق مضيف هرمز، الممر المائي الحيوي الذي مر عبره 17 مليون برميل نفط يومياً العام الماضي.
وبنشر السفينة "هتش. ام. أس ديرنغ"، وهي مدمرة من الفئة 45، يعتقد القادة البريطانيون إنهم يبعثون بإشارة كافية للجانب الإيراني نظراً لما تتميز به السفينة الحربية من قدرات قتالية عالية، وتقنيات لا يماثلها نظير.
وبحسب الصحيفة، فإن المدمرة، التي تبلغ قيمتها مليار جنيه إسترليني، مزودة بتقنيات تمكنها من إسقاط أي صواريخ إيرانية، كما أنها مجهزة بأحدث الرادارات البحرية القادرة على رصد تهديدات متعددة سواء من الصواريخ أو الطائرات المقاتلة.
ومن المقرر أن تغادر "ديرنغ"، وعلى متنها طاقمها المؤلف من 190 بحاراً، ميناء "بورتموث" الأربعاء المقبل، وستصل مياه الخليج في وقت لاحق من الشهر الجاري.
ديلي تشاينا:
زار وزير الدفاع السوري، العماد داود راجحة، حاملة الطائرات الروسية "الأميرال كوزنيتسوف"، التي وصلت مع مجموعتها المقاتلة إلى مرفأ طرطوس، واطلع على أقسامها واستمع إلى شرح مفصل عن طبيعة المهام التي تنفذها ونوعية السلاح الذي تحمله، وفق ما نقلت الصحيفة الصينية عن وكالة الأنباء السورية سانا.
ولفت وزير الدفاع السوري إلى "مواقف روسيا المشرفة إلى جانب سوريا في هذه المرحلة"، مؤكدا "ثقته بصلابة هذه المواقف في وجه المؤامرة التي تتعرض لها بلاده."
من جانبه، أكد السفير الروسي لدى سوريا، عظمة الله كولمحمدوف، أن "زيارة حاملة الطائرات الروسية إلى سوريا دليل على عمق الصداقة والتعاون الذي يربط بين البلدين، مضيفاً بأن "هذه الزيارة دليل آخر على اهتمام روسيا بما يجري في سوريا."