CNN CNN

صحف دولية: الزبداني "محررة" ولكن إلى متى؟

الاثنين، 27 شباط/فبراير 2012، آخر تحديث 10:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- واكبت الصحف الدولية الصادرة الأربعاء، التطورات على الساحة العربية، خصوصا في سوريا، مع انعقاد اجتماعات مجلس الأمن الدولي للنظر في ما يمكن أن يفعله العالم لوقف "آلة القتل في سوريا،" بحسب وصف مسؤولي الجامعة العربية في خطاباتهم أمام الأمم المتحدة.

واشنطن بوست

ففي الشأن السوري، كتبت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تحت عنوان "الزبداني محررة.. ولكن إلى متى؟" تقول إن "سكان هذه البلدة الجبلية نجحوا بطريقة ما في طرد الجيش السوري النظامي، بعد نحو 10 أشهر من الثورة المطالبة بالتغيير."

وأضافت الصحيفة "في هذه البلدة قدمت الحكومة التي يقودها الرئيس بشار الأسد تنازلا كبيرا يوم الأربعاء، فبعد التفاوض مع وجهاء البلدة، وافق الجيش على الانسحاب من الزبداني، وكذلك من بلدة مضايا المجاورة، وترك رقعة من الأرض في أيدي الجيش السوري الحر."

وتابعت الصحيفة تقول "كيف أو لماذا حدث ما حدث؟، وهل سيستمر الهدوء في البلدة؟ هي مسائل من النقاش.. إذ يقول البعض هنا إن الفضل في ذلك يعود للمعارك التي خاضها  المنشقون، بينما يقول آخرون إن بعثة مراقبي الجامعة العربية ضغطت على الحكومة كي تنسحب."

ومضت الصحيفة الأمريكية تقول إن "الزبداني ليست بأي حال أول مدينة سورية، يستولي عليها السكان والمنشقون، لكنها ربما تكون الوحيدة التي اضطرت الحكومة وقف إطلاق النار فيها، وإعطاء فترة راحة للسكان الذين قالوا إن مدينتهم تعرضت لإطلاق نار يومي، وهجمات بالمدفعية، وغارات لاعتقال الناشطين."

غارديان

أما صحيفة "غارديان" البريطانية، فركزت كثيرا على الشأن السوري أيضا، وأفردت صفحتين لمجموعة مقالات وتقارير حول آخر التطورات في سوريا، بينما قالت في مقال افتتاحي إن الانتفاضات التي شهدتها ليبيا من قبل وتشهدها سوريا حاليا قد "قذفت بالجامعة العربية إلى وسط الحلبة الدبلوماسية."

وترى الصحيفة أن ما تسميها "الملكيات السنية" في المنطقة، مثل بالسعودية، قد اتخذت "خطوات نشطة" في الملف السوري، إذ أن الرياض "دفعت بنفسها إلى الخطوط الأمامية" في هذه الأزمة، وذلك بسحب مراقبيها من سوريا.

وقالت الصحيفة إن مشروع القرار الذي تقدمت به الجامعة العربية إلى مجلس الأمن، والداعي إلى تنحى الرئيس السوري بشار الأسد وتسليم سلطاته إلى نائبه، يمكن أن يحمل في طياته إمكانية عزل روسيا عن "عالم عربي معاد صياغته."

وتساءلت الصحيفة عن روسيا بوصفها المورد الرئيسي للسلاح إلى سوريا، هل تدعم الطرف الخاسر؟ مضيفة "أن موسكو لن تخسر عقدا بقيمة 550 مليون دولار وقعته مع دمشق لبيع طائرة تدريب فحسب، بل ستخسر كذلك القاعدة الوحيدة التي تملكها خارج الاتحاد السوفيتي السابق."

يو أس آي توداي

من جهة ثانية، نشرت الصحيفة الأمريكية "يو أس آي توداي،" تقريرا قالت فيه إن "وكالة المخابرات الباكستانية تساعد بشكل مباشر حركة طالبان في أفغانستان، وتعرف مخابئ كبار قادتها وفقا لتقرير لتلفزيون بي بي سي."

ويستند التقرير إلى 27 ألف استجواب لأكثر من 4000 سجين من طالبان والقاعدة والمقاتلين الأجانب الآخرين والمدنيين، وفقا للصحيفة.

وأضافت الصحيفة "على الرغم من انه لم يصدر حتى تعليق رسمي على التقرير، إلا أن جهاز الاستخبارات الباكستاني نفى في السابق ادعاءات حول دعم أو طالبان أو الارتباط بها."