دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- برزت عدة قضايا من المنطقة في الصحافة الدولية، على رأسها ذكرى "ثورة 25 يناير" في مصر، التي ترى صحف أنها مقبلة على أزمة اقتصادية خطيرة، والتطورات على صعيد الشأن السوري، والأزمة التي يواجهها حكام ليبيا الجدد بعد موجة من الاحتجاجات ضدهم.
نيويورك تايمز
وفي الشأن المصري كتبت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تقول "بعد عام من الاضطرابات التي لا تنتهي ومن الحكم العسكري، تواجه مصر أزمة مالية حادة قد تقوض التحول السياسي وتشكل تحديا حقيقيا أمام الإسلاميين القادمين إلى السلطة الآن."
وأضافت الصحيفة "مع نمو الديون المتصاعدة والاقتصاد الضعيف والاحتياطيات من النقد الأجنبي في تراجع، يواجه الحكام العسكريون والبرلمان الجديد الذي يقوده الإسلاميون بعض الاختيارات الصعبة، بدءا من تخفيض قيمة العملة الذي يعد لا مفر منه، والذي سيدفع أسعار السلع الغذائية وغيرها إلى ارتفاع."
ويمكن أن تضطر الحكومة قريبا لإصلاح نظام دعم الطاقة الذي يمثل الآن خمس الإنفاق الحكومي، بعد أن أثارت الزيادات في أسعار المواد الغذائية وتخفيض الإعانات، الشغب في الماضي، وفقا للصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن ماجدة قنديل، المدير التنفيذي للمركز المصري للدراسات الاقتصادية قولها "إن الوضع خطير،" واصفة بعض المؤشرات الأخيرة بأنها "مثيرة للقلق."
غارديان
ونشرت الصحيفة البريطانية تقريرا حول المساعي الدبلوماسية الغربية لإصدار قرار من مجلس الأمن بشان الأزمة السياسية في سوريا، وقالت إن كلا من بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا يسعون إلى الحصول على دعم روسيا "لتأييد المطالب العربية بأن يتنحى الرئيس السوري بشار الأسد."
وقالت الصحيفة إن الخطوة تعد "تحولا جديدا باتجاه محاولات دبلوماسية دولية للتعامل مع الأزمة السورية،" مضيفة أن الدول الغربية "تخلت عن محاولاتها لفرض عقوبات على نظام الأسد، وتأمل في تحقيق إجماع جديد من أجل التوصل إلى حل سياسي للمأزق الدموي المستمر منذ عشرة شهور".
وترى الصحيفة أن المقاربة الجديدة التي تسعى الدول الغربية إلى تحقيقها هي "خطة الجامعة العربية التي نشرت يوم الأحد الماضي والتي تدعو الأسد إلى تسليم سلطاته إلى نائبه وتشكيل حكومة وحدة وطنية تشارك فيها قوى المعارضة."
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية قولها إنه "لو أيدت روسيا القرار الذي تسعى الدول الغربية إلى إصداره، فسيكون هناك أمل في إصدار قرار من الأمم المتحدة في وقت مبكر من شهر فبراير/ شباط المقبل "يرغم الأسد على مواجهة معارضة دولية صلبة."
واشنطن بوست
من جهتها، كتبت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في الشأن الليبي تقول "تصارع الحكومة الليبية المؤقتة لتحقيق الأمن والاستقرار والديمقراطية في البلاد، وهي تواجه حركة احتجاج مزدهرة تهز البلاد الهشة، تعمل على تنفيس الأحقاد، وتحدي شرعية السلطات الحاكمة."
وأضافت أن حركة الاحتجاج كانت "أقوى في مدينة بنغازي بشرق ليبيا، مهد الانتفاضة التي ساعدها حلف شمال الأطلسي في إنهاء حكم العقيد الليبي الراحل معمر القذافي والذي دام 42 عاما."
ومضت الصحيفة تقول "بعد عام تقريبا.. الناس يشكون من الأمن الهش، والتأخير في إعادة فتح المدارس والمحاكم، والعيوب في الدستور والتشريعات الانتخابية المؤقتة المقترحة، فضلا عن استمرار وجود مسؤولين من عهد القذافي في المجلس الانتقالي."