دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أبرزت الصحف الدولية يوم الجمعة، الشأن السوري باعتباره الأكثر إلحاحا في منطقة الشرق الأوسط، وركزت على انتهاء مهمة مراقبي جامعة الدول العربية، في وقت قالت فيه إحدى الصحف إن 40 مراقبا غادروا سوريا قبل انتهاء مهمتهم بعدما شعروا بالخوف على حياتهم.
واشنطن بوست
فحول الأوضاع في سوريا، كتبت الصحيفة الأمريكية تقول "انتهت صلاحية بعثة المراقبين التابعة لجامعة الدول العربية في سوريا بعد كثير من الانتقادات، وسط دعوات من نشطاء المعارضة إلى التخلي عن هذا الجهد لأنه فاشل."
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الجامعة العربية في القاهرة تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالحديث إلى وسائل الإعلام إن نحو 40 مراقبا غادروا بالفعل لأنهم شعروا بأنهم غير آمنين.
ويطالب العديد من النشطاء وجماعات حقوق الإنسان، "الذين قادوا حملوا في البداية للسماح للمراقبين بدخول البلاد، الزعماء العرب بالتخلي عن البعثة وإحالة الأزمة السورية إلى مجلس الأمن الدولي على أمل إدانة أشد للحملة الحكومية ضد المتظاهرين."
وتابعت الصحيفة تقول "وجهت انتقادات على نطاق واسع إلى البعثة منذ البداية، فقدراتها صغيرة جدا ومحدودة جدا على الوصول إلى مراقبة بشكل صحيح وسط الانتفاضة التي اجتاحت مساحات واسعة من البلاد، على الرغم من أن أكبر مدينتين دمشق وحلب، لا تزالان متأثرتان إلى حد كبير."
وبحسب الصحيفة فإنه "يتردد في عدد من الأوساط بأن المراقبين الذين أرسلتهم الدول العربية هم أنفسهم تجاهلوا بشكل روتيني حقوق الإنسان، كما اتهم رئيس البعثة، اللواء محمد أحمد الدابي، بالتواطؤ في ارتكاب جرائم حرب في السودان."
إنديبندنت
وتحت عنوان "2011.. سنة تراجع الحرية،" نشرت الصحيفة البريطانية خلاصة التقرير السنوي لمنظمة فريدوم هاوس حول وضع الحرية في العالم، ةالذي قال إنه "رغم الربيع العربي كان العالم أكثر قمعا بنهاية العام الماضي."
وأضافت التقرير "كانت هناك ردود فعل عنيفة وأحيانا دموية للانتفاضات الشعبية في الشرق الأوسط والصين، مشيرا إلى أن شعوب 26 دولة عانت من تراجع الحرية في 2011 مقابل 12 دولة شهدت تحسنا.
وتقول الصحيفة إن التقرير أشار إلى أن العالم العربي كان أهم ملمح للتحسن في 2011 بعد سنوات طويلة من الركود، بينما تنسب إلى نائب رئيس فريدوم هاوس آرك بدنغتون قوله: "يمكن أن تتحول المكاسب في تونس ومصر إلى انتكاسات في المستقبل.. أكبر المخاطر عالميا هي في مصر."
يو أس آي توداي
وحول المفاوضات المزمع عقدها مع حركة طالبان الأفغانية، كتبت الصحيفة الأمريكية تقول إن "إدارة أوباما تمضي قدما في خطط للتفاوض مع طالبان، واثقة أن المحادثات توفر أفضل فرصة لإنهاء حرب 10 أعوام في أفغانستان.. لكن الجيش يبدي قلقا من أن الأمور تتحرك بسرعة كبيرة، وأن وكالات الاستخبارات عرضت نظرة قاتمة في تقريرها حول أفغانستان."
وأضافت الصحيفة "قال عدة مسؤولين حاليين وسابقين إن المفاوضات بين الولايات المتحدة وحركة طالبان يمكن أن تعقد في الأسبوع المقبل، بهدف إنشاء ما تسميه الولايات المتحدة تدابير بناء الثقة وهي خطوات محددة على الطرفين الموافقة عليها قبيل المحادثات الرسمية."
ونسبت الصحية إلى مسؤول أمريكي كبير قوله إن هذه المحادثات، يمكن أن تحدث فعلا الآن أكثر من أي وقت مضى، لكنه قال إن ما ستعرضه الولايات المتحدة على طالبان يبقى طي السرية التامة.