دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ما تزال الصحف الدولية تتابع التركيز على الشأن السوري باعتباره أبرز أولويات التغطية الإخبارية من منطقة الشرق الأوسط، مع تزايد حدة أعمال العنف والقتل في البلاد لتي تشن فيها قوات الأمن حملة غير مسبوقة لسحق المعارضة.
واشنطن بوست
ففي الشأن السوري، قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن القوات السورية أطلقت قذائف مورتر وصواريخ على مدينة حمص، ضمن هجوم مستمر من أسبوع، أسفر عن مقتل المئات، بينما يحاول نظام الرئيس بشار الأسد سحق جيوب متمردة متزايدة."
ونقلت الصحيفة عن "مسؤول كبير" في جامعة الدول العربية قوله إن "المنظمة ومقرها القاهرة ستبحث في اجتماع الأسبوع المقبل ما إذا كانت ستعترف بالمجلس الوطني السوري المعارض باعتباره الممثل الشرعي للشعب السوري، وبحث السماح له بفتح مكاتب في العواصم العربية."
وأضافت الصحيفة تقول إن حمص، ثالث اكبر مدينة في سوريا، أصبحت ركيزة المقاومة، ومركز انتقام النظام، خلال الانتفاضة المستمرة منذ 11 شهرا، حيث سيطر المنشقون عن الجيش بجرأة على عدة مناطق."
غارديان
وفي صحيفة غارديان البريطانية كتب ليو زاو مينغ، السفير الصيني في بريطانيا، مقالا يتحدث فيه عن أسباب الفيتو الصيني في مجلس الأمن الدولي، ضد قرار بشأن إدانة حملة القمع في سوريا.
وقال زاو مينغ إن "الصين كانت تراقب الوضع في سوريا عن كثب منذ اليوم الأول للأزمة، وحثت جميع الأطراف على نبذ العنف وتجنب سقوط ضحايا من المدنيين وإعادة النظام إلى البلاد."
ويرى أنه "يجب الاستماع إلى مطالب الشعب وحماية مصالحه، ومن أجل ذلك دعمت الصين جهود الجامعة العربية لإيجاد حل سلمي للأزمة والحفاظ على استقرار المنطقة."
وتابع السفير قائلا إن قرار مجلس الأمن الذي جرى التصويت عليه "لم يكن ليخدم إخماد جذوة العنف وتشجيع المصالحة، لذلك صوتت الصين ضده."
تصدر الوضع في سوريا اهتمام الصحف البريطانية الصادرة صباح الجمعة، ولم تخل أي منها من خبر أو تقرير أو تحليل يتناول الشأن السوري.
اندبندنت
من جهتها، نشرت صحيفة اندبندنت مقالا للكاتب أيدريان هاملتون بعنوان "السلاح، لا الدبلوماسية، سيحسم مصير سوريا،" قال فيه "بات الوقت متأخرا على الحديث عن تسوية سلمية للوضع في سوريا، فقد أريق الكثير من الدماء."
وأضاف هاملتون "حتى لو لم تستخدم الدولتان الكبريان (الصين وروسيا) حق الفيتو ما كان الوضع ليتغير، ففي النهاية المطلوب تنحي بشار الأسد، وهو لن يستجيب لهذا الطلب، بل سيستخدم كل ما لديه لهزيمة معارضيه بالسلاح."
ويرى الكاتب أن "الدبلوماسية التي تمارسها الدول الكبرى في هذه الظروف هي كالعقوبات تماما، وكل ما تريده من خلالها أن تعطي الانطباع بأنها تحاول عمل شيء."