دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تابعت الصحف الدولية الصادرة الأربعاء الأوضاع في سوريا وعكست تغطياتها من المنطقة تزايد حدة العنف وتشابك وتعقيد الأزمة في البلاد، بينما نشرت صحيفة تقريرا عن نية وكالة الاستخبارات الأمريكية التواجد بشكل كبير وقوي في كل من العراق وأفغانستان.
واشنطن بوست
وقالت الصحيفة "من المتوقع أن تحتفظ وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بوجود كبير وسري في العراق وأفغانستان لفترة طويلة بعد رحيل القوات الأمريكية التقليدية كجزء من خطة من جانب إدارة (الرئيس الأمريكي باراك) أوباما للاعتماد على مجموعة من الجواسيس والعمليات الخاصة لحماية مصالح الولايات المتحدة في مناطق الحرب."
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن مكاتب "وكالة الاستخبارات المركزية في كابول وبغداد ستبقى على الأرجح البؤر الاستيطانية الأكبر في الخارج لسنوات، حتى لو تقلص من مستويات التوظيف القياسي الذي سجلته في ذروة الجهود الأميركية في تلك الدول لدرء حركات التمرد وتثبيت الحكومات."
وتابعت الصحيفة تقول إن "انسحاب القوات الأمريكية من العراق في ديسمبر/كانون أول حول تركيز وكالة الاستخبارات المركزية هناك نحو التجسس التقليدي، ورصد التطورات في الحكومة، والسعي نحو مواجهة تنظيم القاعدة في البلاد والتصدي لنفوذ إيران."
إندبندنت
وفي الشأن السوري، نشرت صحيفة إندبندنت البريطانية تغطية موسعة للأحداث هناك، وقالت إن زيارة وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف لدمشق انتهت بالتزامات من الرئيس السوري بشار الأسد بإنهاء الحملة الدموية.
وأضافت الصحيفة "أن روسيا وضعت نفسها في وسط جهود دبلوماسية متأرجحة لوضع حد للعنف الدائر هناك، عندما أصر لافروف خلال زيارته لدمشق على أن النظام هناك ملتزم بوقف العنف، فيما يستمر القصف على مدينة حمص المحاصرة."
وترى الصحيفة أنه على رغم سماع تعهدات مشابهة خلال الأشهر الـ11 من الانتفاضة السورية، واستمرار العنف وتصاعد وتيرته، اعتبر لافروف الاجتماع مع الأسد "مفيدا جدا."
نيويورك تايمز
وفي الشأن ذاته، تابعت صحيفة "نيويورك تايمز" بالقول "مع انهيار الجهود الدبلوماسية الأخرى، أولا من قبل جامعة الدول العربية، ثم في مجلس الأمن، يبدو أن جهد لافروف الفاتر، هو آخر سبيل لمعالجة الأزمة."
وقال لافروف "لقد كانت الزيارة مثمرة للغاية مع القيادة السورية.. لقد أكدنا استعدادنا لتسهيل التوصل إلى نهاية سريعة للأزمة على أساس المواقف الواردة في مبادرة الجامعة العربية.. وعلى وجه الخصوص، أعطى الرئيس السوري ضمان أن يلتزم التزاما تاما بوضع حد للعنف، بصرف النظر عن مصدره."
ومضت الصحيفة تقول "لم يتضح بعد ما إذا كانت روسيا تمتلك القوة الدبلوماسية للتأثير بشكل كبير في الأحداث على الأرض، فبسبب دعم موسكو لحكومة الأسد، كان الروس غير قادرين على كسب ثقة المعارضة السورية."