دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تصدرت تطورات الأوضاع في سوريا اهتمام الصحف الدولية الصادرة الثلاثاء، أبرزها قمة أنجلو-فرنسية نهاية الأسبوع لمناقشة سُبل دعم "الجيش السوري الحر"، إلى جانب طائفة أخرى من الأنباء.
الغارديان:
كشفت الصحيفة البريطانية عن قمة بريطانية-فرنسية يناقش فيها الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، ورئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، في باريس الجمعة، ربما مساعدة الجنود المنشقين في سوريا، بما في ذلك تقديم المشورة العسكرية.
والاجتماع سينعقد بمناسبة القمة البريطانية الفرنسية السنوية، بعد يوم واحد من إعلان ساركوزي رسمياً نيته الترشح لولاية ثانية رئيساً لفرنسا، كما أشارت التوقعات.
ومن المرجح أن يناقش الزعيمان المساعدة العملية التي يمكن أن تقدم للجيش السوري الحر، وعرض أفضل السبل لنشر قوات لحفظ السلام من الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا.
وأفادت الصحيفة بأن مسؤولين بريطانيين اجتمعوا في وقت سابق ببعض المعارضين المنفيين السوريين، واكتشفوا أنهم منقسمون وغير منظمين، إلا أن ذلك لم يمنع بريطانيا، وبحسب المصدر ذاته، من الاعتقاد أنه ينبغي تقديم الدعم للجيش السوري الحر، وربما مساعدات ذات طابع تنظيمي، بعد أن استبعدت بريطانيا تقديم أسلحة أو جنود.
نيويورك تايمز:
اعتبرت الصحيفة الأمريكية مساندة العراقيين للمعارضين للنظام السوري، بأنه "رد للجميل"، مشيرةً إلى أن سوريا كانت ترسل الأسلحة والمقاتلين للعراق لمساعدة السُنة في حربهم مع الشيعة أثناء الصراع الطائفي، الذي طحن البلاد عقب الغزو الأمريكي، ومع تحول الأمور رأساً على عقب، أصبح سنة سوريا هم من بحاجة للمؤازرة والدعم، في تمردهم وحربهم الطائفية ضد النظام العلوي بسوريا.
ويتضح بشكل جلي أن الحرب الطائفية في سوريا تتحول إلى صراع إقليمي طالما كان يخشاه المحللون، ويشير اندفاع الأحداث الأخيرة بما في ذلك التفجيرات والاغتيالات في دمشق وحلب وتصعيد أعمال العنف في شمال لبنان إلى القتال الطائفي في سوريا، وأن حكومة "الأسد" تواجه الآن أيضاً العديد من الأعداء عبر حدودها.
وكما حدث من قبل في العراق وأفغانستان،، يرجح محللون، أن تصبح سوريا ساحة تدريب لحقبة جديدة من الصراع الدولي، انضم إليها الجهاديون بالفعل، ففي هذا الأسبوع، أطلق الزعيم الأيديولوجي للقاعدة، بجانب الإخوان المسلمين في الأردن، دعوة للجهاد حول العالم لمحاربة نظام الأسد، حسبما ذكرت الصحيفة.
التلغراف:
بعنوان الثورة السورية تدق أبواب دمشق التي تجوبها دوريات المتمردين علانية، قالت الصحيفة البريطانية إن العاصمة تعيش حالة إنكار، فسكانها يتحدثون بهمس عن الثورة الدائرة منذ 11 شهراً كمشكلة بعيدة عنهم لا تمت لهم بصلة.
لكن حقيقة الأمر هي أن الثورة وصلت إلى هناك بالفعل، فعلى بُعد ميلين فقط من المدينة المترامية الأطراف، بدأ المسلحون يسيطرون على الشوارع، ومع حلول الظلام، تتجمع حشود النساء والأطفال والرجال في حي "برزة" لهتاف بسقوط النظام، ويمرون بمسلحين ملثمين يحملون كلاشينكوف يحرسون مداخل الساحة العامة بالحي، وتلك المجموعات المسلحة تطلق على نفسها "الجيش السوري الحر"، التي توفر الحماية للمتظاهرين.
موسكو تايمز:
وزارة خارجية إيران استدعت سفير أذربيجان في طهران، جوانشير أخوندوف، بهدف توجيه الاتهامات في مساعدة باكو المخابرات الإسرائيلية باغتيال العالم النووي الإيراني، مصطفى أحمدي روشن، الذي قتل بانفجار سيارته في 11 يناير/كانون الثاني الفائت.
ومنذ عام 2010، تعرض أربعة علماء إيرانيين من لهم صلة بالبرنامج النووي، للاغتيال فيما أصيب خامس بجراح بعد تفجير، في هجمات وصفها المرشد الأعلى الإيراني، آية الله على خامنئي، وبعد اغتيال روشن، بـ"العمل الجبان" واتهم الولايات المتحدة وإسرائيل بالضلوع فيها.
كما وجهت الوزارة في هذا اللقاء انتقادات شديدة لأذربيجان لسوء معاملة المسؤولين الإيرانيين، وقيامها بإجراءات تفتيش مهينة لدى عبور سائقي الشاحنات الإيرانية الحدود مع أذربيجان، بحسب الصحيفة الروسية.