دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- واصلت الصحف الدولية الصادرة الأربعاء الاهتمام بالشأن السوري، حيث ذكرت أن سكان مدينة حمص أصبحوا يستخدمون الرشوة، كي يسمح لهم الجنود الموالون للنظام بالهرب عندما تهدأ الهجمات التي ما تزال متواصلة على المدينة التي تعتبر "مهد الثورة السورية".

واشنطن بوست

كتبت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرا قالت فيه "من بين الإشارات الأولى لانتصار أي ثورة هي هدم لافتات كتب عليها أسماء لشخصيات من الأنظمة التي أطيح بها،" مضيفة "أما في سوريا، فإن المعارضة لا تنتظر سقوط الرئيس بشار الأسد"، لتفعل ذلك.

وأضافت الصحيفة "استخدم النشطاء المناهضون للحكومة في الأسابيع القليلة الماضية برنامج غوغل ماب، لإعادة تسمية الشوارع الرئيسية والجسور تيمنا بأبطالهم من الثوار.. وهذه الفكرة جاءت لمحو بقايا 40 عاما من حكم عائلة الأسد، ولإحياء ذكرى المحتجين الذين سقطوا على مدار الانتفاضة التي بلغ عمرها 11 شهرا".

ونسبت الصحيفة إلى رضوان زيادة، وهو ممثل عن المجلس الوطني السوري في المنفى، قوله "لديهم الحق في أن يبقوا في ذاكرة السوريين.. إنهم يصنعون التاريخ الجديد."

نيويورك تايمز

أما صحيفة "نيويورك تايمز" فقالت "أصبحت الحياة لا تطاق على نحو متزايد في حمص، هذه المدينة التي تتعرض لقصف عنيف من قبل الحكومة منذ عدة أيام، فالصواريخ وقذائف الدبابات تنفجر من حول السكان.. الذين يرشون الجنود ليسمحوا لهم بالهرب أثناء فترات الهدوء".

وأضافت الصحيفة "تحدثت امرأة شابة من الذين فروا من المدينة إلى بيروت يوم الثلاثاء، عن التجربة المريرة التي خاضتها وغيرها من السوريين.. الذين حوصروا في مساكنهم، وكيف كانوا ينتظرون كي تخف حدة الهجمات كي يبحثوا عن الطعام أو يحاولون الهرب".

غارديان

وفي شأن آخر، نشرت صحيفة "غارديان" البريطانية تقريرا حول "تعذيب المهاجرين" الذين يحاولون التسلل إلى إسرائيل، عبر سيناء المصرية، قادمين من أفريقيا، لطلب اللجوء أو الدخول غير القانوني إلى البلاد.

ونقلت الصحيفة عن عن منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان" الإسرائيلية قولها إن أغلب المهاجرين هم من السودان واريتريا، حيث يدفع أحدهم نحو 3 آلاف دولار لبدو سيناء ليوصلوه إلى الحدود مع إسرائيل، إلا أن البدو يحتجزونهم في معسكرات ويطالبون بفدية من ذويهم.

وقالت الصحيفة "حسب شهادات أكثر من 900 من المهاجرين الأفارقة جمعتها منظمة أطباء من اجل حقوق الإنسان، فإن البدو يقومون بتعذيبهم واغتصابهم خلال احتجازهم".