كابول، أفغانستان (CNN)-- لقي تسعة أشخاص على الأقل مصرعهم، في هجوم انتحاري، تبنته حركة "طالبان"، على قاعدة لقوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" بأفغانستان، دون أن ترد أي أنباء على الفور حول سقوط ضحايا بين الجنود الدوليين.

وقالت السلطات الأفغانية إن مهاجماً انتحارياً قام بتفجير سيارة مفخخة، مليئة بالمتفجرات، قرب قاعدة تابعة للقوات الدولية للمساعدة الأمنية "إيساف"، التابعة لحلف الأطلسي، في مطار "جلال أباد"، شرقي أفغانستان، في وقت مبكر من صباح الاثنين.

وذكر قائد شرطة الإقليم، الجنرال عبد الله حازم ستانيكزاي، إن الانفجار الذي وقع قرب البوابة الأمامية للمطار، أسفر عن سقوط تسعة قتلى، حتى اللحظة، بالإضافة إلى أكثر من 12 جريحاً، يُعتقد أن جميعهم من الأفغان.

يأتي الهجوم بعد أسبوع من الاحتجاجات على قيام عدد من جنود الناتو بإحراق نسخ من القرآن، ومواد إسلامية أخرى، في قاعدة "باغرام" الجوية، والتي شهدت مواجهات دامية بين المحتجين الغاضبين وقوات الأمن الأفغانية، راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى.

وأعلنت حركة "طالبان" مسؤوليتها عن الهجوم، وقالت إنه يأتي رداً على حرق القرآن في القاعدة الجوية، التابعة للجيش الأمريكي، وقالت الحركة إنها تأمل في "استمرار هذه الهجمات، في ظل استمرار حالة الغضب الشعبي."

وتتواصل الاحتجاجات في أفغانستان بسبب حرق نسخ من القرآن في قاعدة "باغرام" الجوية، ما أطلق شرارة موجة من الغضب الشعبي، وأدخل دعوات حركة طالبان إلى قتل الجنود الأجانب في البلاد.

وفي وقت سابق الأحد، تعرض موقع عسكري تابع للقوات الدولية، في منطقة "قندوز" لهجوم بقنبلة يدوية، أسفر عن إصابة سبعة جنود أمريكيين، وجاء بعد يوم على مقتل ضابطين أمريكيين، داخل مقر وزارة الخارجية الأفغانية، في هجوم تبنته أيضاً حركة طالبان.

وكان مكتب الرئيس الأفغاني، قد كشف الخميس الماضي، أن الأخير تلقى رسالة "اعتذار" من الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، عن قيام جنود "الناتو" بحرق نسخ من القرآن، واصفاً الحادث بأنه "خطأ غير مقصود."