كابول، أفغانستان (CNN) -- كشف مسؤول أمريكي لـ CNN أن الجندي المشتبه بتورطه في قتل 16 مدنياً أفغانياً، قد نقل إلى قاعدة عسكرية في الكويت، ما دفع آلاف الأفغان للنزول إلى الشوارع بمظاهرات احتجاجية، بينما جرى الإعلان عن وفاة أفغاني كان قد قاد سيارته باتجاه مدرج حطت عليه طائرة وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا.
وقال النقيب جون كيربي، الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاغون،" إن قرار نقل الجندي الذي لم يتم كشف هويته بعد، جاء على خلفية "نصائح" من مستشاري الجنرال جون آلان، قائد القوات الأمريكية بأفغانستان، إلى جانب نقص وجود منشآت مؤهلة لاعتقال الجنود في حالات مماثلة.
ورغم أن البنتاغون تكتم على مكان وجود الجندي، غير أن أحد المسؤولين العسكريين أكد لـCNN وجوده بالكويت، التي تمتلك الولايات المتحدة فيها بنية تحتية قانونية وأمنية تتيح تنفيذ الإجراءات المطلوبة بحقه.
وقالت مصادر حلف شمال الأطلسي في كابول إن المسؤولين الأفغان على علم بترحيل الجندي الذي كان البرلمان الأفغاني قد طالب بإجراء محاكمة علنية له.
بالمقابل، نزل الآلاف من الأفغان إلى الشوارع احتجاجاً بمجرد تسرب الأنباء حول ترحيل الجندي الأمريكي، مطالبين بمحاسبة على ما فعله، وتزامنت المظاهرات مع اجتماع وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، مع الرئيس الأفغاني، حميد كرزاي، في العاصمة كابول.
وفي سياق متصل، ذكر الجنرال كورتيز سكاباروتي، أحد ضباط قوات التحالف الدولي، أن الأفغاني الذي انفجرت سيارة مسروقة كان يقودها بعد اصطدامها بعوائق قرب المدرج خلال هبوط طائرة بانيتا في قاعدة "باستون" قد قضى نحبه متأثراً بجراحه.
وقال سكاباروتي إن السائق كان يرتدي بذلة عمل تشبه تلك التي توزعها القوات الدولية على العناصر الأفغانية غير المسلحة التي تعمل معها، مثل المترجمين، مضيفاً أن المحققين لم يتمكنوا من العثور على متفجرات في السيارة، كما لم تتضح نوايا أو أهداف السائق.
وكان بانيتا قد وصل إلى أفغانستان الأربعاء، ليصبح أول مسؤول أمريكي رفيع يزور كابول بعد الحادث الذي شهد مقتل تسعة أطفال وثلاث نساء بإطلاق للنار على منازل في قريتين بجوار قاعدة أمريكية، وقد استبق الوزير الأمريكي زيارته بعدم استبعاد أن يواجه منفذ الهجوم أحكاماً قاسية قد تصل إلى الإعدام.
وعلمت CNN من مصادر عسكرية أن المحققين يدرسون إمكانية أن يكون مطلق النار قد تصرف تحت تأثير الكحول، خاصة بعد العثور على مشروبات كحولية داخل القاعدة التي كان يخدم فيها، إلى جانب المنطقة التي كان يقطنها.
وقالت المصادر إنه من غير الواضح بعد ما إذا كانت الكحول الموجودة في الموقع تعود إلى منفذ الهجوم، كما أن نتائج فحص السموم التي أجريت له لم تظهر بعد.
وتشمل التحقيقات حالياً تحليل تسجيلات الفيديو التي تُظهر الجندي، وهو برتبة رقيب، خلال مغادرته القاعدة وعودته منها، باعتبار أنه ما من كاميرات في موقع الهجوم، كما يجري العسكريون مقابلات مع العديد من الأفغان والأمريكيين.