دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- انشغلت الصحف الدولية، الأربعاء، بالمشهد السوري وتحذيرات مسؤول عسكري أمريكي من أن قوات نظام الرئيس، بشار الأسد، تكتسب زخماً بـ"أرض المعارك"، بجانب الملف النووي الإيراني وتحذير بريطاني بأن طهران تطور صواريخ نووية قادرة على ضرب لندن.
واشنطن بوست
قال مسؤول عسكري أمريكي بارز إن القوات الموالية لنظام الرئيس السوري، بشار الأسد، تكتسب زخماً على واقع أرض المعارك، وأن الوضع هناك سيزداد صعوبة قبل أن يتحول للأفضل، محذراً من أي عمليات جوية سواء أن كانت أمريكية أو دولية ضد قوات النظام، ستعتبر "تحدياً،" نظراً للأنظمة الدفاعية "المتطورة للغاية" التي قدمتها روسيا، للنظام الذي تلقى كذلك دعما عسكريا ولوجوستيا من إيران.
وتوقع الجنرال، جيمس ماتيس، أمام جلسة لمجلس الشيوخ "بقاء الأسد لفترة من الوقت مع استمراره في استخدام المزيد من الأسلحة الثقيلة ضد شعبه."
وقال ماتيس، طبقاً للصحيفة الأمريكية، إن الدعم الإيراني تضمن أسلحة وأطقم خبراء وصلوا دمشق لتوفير خدمات استخباراتية وأجهزة تصنت لتحديد مواقع وسحق شبكات المعارضة.
ديلي ميل
في تصريح "مخيف" يعيد للأذهان دق طبول الحرب الذي استبق غزو العراق، ألمح رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، بأن دوافع إيران لتطوير قنبلة نووية من المرجح أن يمثل تهديداً مباشراً على المملكة المتحدة، بقوله إنها تطور صواريخ نووية قادرة على ضرب العاصمة البريطانية، لندن.
ويبدو من تصريح كاميرون، وبحسب ما نقلت الصحيفة البريطانية، إن بريطانيا تتحرك خطوة أقرب صوب حرب ضد النظام الإسلامي المتشدد في طهران إذا شدد مراراً أمام نواب البرلمان بأن "الخيار العسكري ضد إيران لا يزال مطروحاً على الطاولة،" قائلاً إن حكومة طهران تسعى لتطوير "صواريخ عابرة للقارات."
وأضاف: "لا أعتقد بأن السلاح النووي الإيراني يمثل تهديداً لإسرائيل فقط"، ونوه بأن حكومة طهران تسعى لتطوير "صواريخ عابرة للقارات."
وتابع: "من الواضح أيضا أنه ليس أمرا خطيرا للغاية بالنسبة للمنطقة فحسب، لأن من شأنه أن يطلق سباقا للتسلح النووي، لكن خطره يمتد على نطاق أوسع."
وجاء تحذير رئيس الوزراء بعد ساعات من موجز سري أمام مجلس الوزراء، أدلى به مدير الاستخبارات الخارجية البريطانية MI6، السير جون سويرز، ومستشار الأمن القومي السير كيم داروس، بشأن التهديد الذي تشكله إيران، على ما أوردت الصحيفة.
ذا أكسبرس
أشارت الصحيفة البريطانية إلى مسودة مشروع قرار أمريكي جديد حول سوريا في مجلس الأمن، يهدف إلى وقف جميع أنواع العنف في سوريا، يدعو القوات الحكومية لوقف عملياتها أولاً ومن ثم مقاتلي المعارضة، ويشجب خروقات حقوق الإنسان الممنهجة وأعمال العنف من قبل السلطات السورية.
وسيناقش الأعضاء الخمس الدائمين في مجلس الأمن، بالإضافة إلى المغرب، مسودة القرار خلف أبواب مغلقة في تحرك دبلوماسي جديد يأتي على ضوء تقارير تتحدث عن ضغوط سيمارسها المندوب الصيني الخاص على النظام السوري لوقف العنف، رغم موقف بكين الصلب المعارض لأي تدخل أجنبي في النزاع السوري.