دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- واصلت كبريات الصحف الصادرة بمختلف عواصم العالم السبت، رصدها للأحداث التي تشهدها المنطقة، حيث أبرزت استمرار الاضطرابات في كل من سوريا والبحرين، وتجدد المظاهرات المليونية في مصر، إضافة إلى فتح جبهة جديدة للقتال في أفريقيا، بين شمال وجنوب السودان.
الاندبندنت:
نشرت الصحيفة البريطانية مقالاً لروبرت فيسك، حول الاستعدادات الجارية لانطلاق سباق الجائزة الكبرى لسيارات "فورمولا 1" في البحرين، بعنوان: هذه سياسة وليست رياضة.. وإذا لم يكن بإمكان السائقين رؤية ذلك، فإن المشكلة تكمن فيهم.
وبدأ الكاتب مقاله بسؤال جاء فيه: لنفترض أن (الرئيس السوري بشار) الأسد هو من يدفع مبلغ 40 مليون جنيه إسترليني لإجراء سباق، تُرى هل سيكون إكليستون (صاحب امتياز سباقات الفورميولا 1) سعيداً بمنحه غطاءً رياضياً ناعماً لعمليات القمع التي يقوم بها؟
وتابع الكاتب قائلاً: عندما تحث وزارة الخارجية البريطانية عشاق سباق السيارات على البقاء بعيدين عن البحرين، فإن هذا يشير إلى أن الحدث، يا ناس، ليس بالحدث الرياضي، بل هو حدث سياسي.. وتثبت السلطات البحرينية ذلك من خلال استقبال المراسلين الرياضيين، ورفض منح التأشيرات للصحفيين الآخرين، الذين يودون إخبار العالم بما يجري في هذه المملكة، التي تديرها أقلية وتسيطر عليها السعودية.
نيويورك تايمز:
مصريون قلقون يحتشدون في ميدان التحرير ولكن وحدة الصف مازالت بعيدة المنال.. تحت هذا العنوان كتبت الصحيفة الأمريكية: احتشد عشرات الآلاف من المصريين في ميدان التحرير، بوسط القاهرة الجمعة، للتعبير عن احتجاجهم إزاء المخاوف التي طفت على السطح مؤخراً، بشأن احتمال عدم التزام المجلس العسكري بوعده بتسليم السلطة إلى إدارة مدنية منتخبة، بعد الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها الشهر المقبل.
كانت الحشود بنفس ضخامة المظاهرات التي شهدها الميدان مطلع العام الماضي، والتي أجرت الرئيس السابق، حسني مبارك، على التنحي عن السلطة، في فبراير/ شباط 2011.. وعلى عكس الانقسامات التي تسيطر على المناخ السياسي السائد، وجد كل من الإسلاميين، والليبراليين، واليساريين، أرضية مشتركة على الأقل، في مطالبة جنرالات المجلس العسكري بالإسراع في تسليم السلطة.
كومسمولسكايا برافدا:
أوجه العلاقات الروسية الأمريكية على خلفية الثورات الملونة.. تحت هذا العنوان نشرت الصحيفة الروسية نص مقابلة مع المحلل السياسي الأمريكي، دميتري سايمس، تناول فيها مختلف أوجه العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة.
وذكرت أن سايمس توقف عند ظاهرة الثورات الملونة، موضحاَ أن روسيا تتهم الولايات المتحدة بدعم القوى، التي تسعى لتغيير السلطة بطرق غير شرعية.. ويرفض المسؤولون في الإدارة الأمريكية هذه التهم، ويؤكدون أن كل ما يقومون به، يهدف إلى تعزيز دور منظمات المجتمع المدني، وإلى تكريس الحرية والشفافية في الانتخابات.
ولفت سايمس إلى أن منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان في روسيا انتقدت بشدة اعتراف الخارجية الأمريكية بنتائج الانتخابات الرئاسية في روسيا، وتهنئة بوتين بفوزه فيها، واعتبرت ذلك بمثابة إهانة للشعب الروسي.. وهنا لا بد من توضيح أن عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات، يعني عملياً قطع العلاقات الدبلوماسية مع روسيا.. وطلب مثل هذا الأمر من الإدارة الأمريكية يمثل قمة الغباء.
الشعب اليومية:
تحت عنوان: استئناف المفاوضات السبيل الوحيد لإنهاء التوتر بين السودان وجنوب السودان.. كتبت الصحيفة الصينية: يشهد التوتر بين السودان وجنوب السودان ارتفاعاً حاداً نتيجة المشاكل الحدودية.. حيث يدعي كلا الجانبين السيادة على منطقة هجليج المنتجة للنفط.. وقد أعلن الرئيس السوداني، عمر البشير، يوم 18 أبريل/ نيسان الحالي، الحرب على جنوب السودان.
لقد حصلت جمهورية جنوب السودان على استقلالها بعد استفتاء جرى العام الماضي، وسرعان ما اعترف بها المجتمع الدولي.. ومع ذلك، لا يزال هناك خلافات خطيرة بشأن ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب، أوضاع مواطني البلدين، وتقاسم عائدات النفط، وقضايا أخرى.
وتشكل منطقة هجليج أكبر حقول النفط في السودان، وقد أصدرت محكمة لاهاي قبل استقلال جنوب السودان قراراً لمصلحة الشمال في منطقة هجليج.. ولقي القرار الأخير اعترافاً من المجتمع الدولي.. وقامت جنوب السودان مؤخرا بإلغاء قرار محكمة لاهاي أولاً، ثم الهجوم على هجليج السودانية الغنية بالنفط، والذي لم يلق الدعم من قبل الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي.