دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكد مسؤول أمريكي رفيع الثلاثاء، مقتل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، أبو يحيى الليبي، في غارة نفذتها طائرة أمريكية بدون طيار، منطقة القبائل الباكستانية، قرب الحدود مع أفغانستان، والتي تشهد نشاطاً ملحوظاً لمسلحي القاعدة وحركة طالبان.
ويُعد مقتل الليبي، الذي يُعتقد أن اسمه الحقيقي محمد حسن قايد، واحداً من أكبر النجاحات المحققة ضد تنظيم القاعدة، منذ تصفية زعيمه، أسامة بن لادن، على يد وحدة خاصة من القوات الأمريكية قبل 13 شهراً، في بلدة "أبوت أباد" قرب العاصمة الباكستانية إسلام أباد، مطلع مايو/ أيار من العام الماضي.
وكان مسؤولون أمريكيون قد ذكروا في وقت سابق، أن المحققين يعملون في الوقت الراهن على التأكد من مقتل الليبي أو إصابته في الغارة التي وقعت الاثنين، وخلفت 15 قتيلاً على الأقل من العناصر المسلحة، فضلاً عن جرح ثلاثة آخرين، مشيراً إلى أن أجهزة الاستخبارات تتابع الأنباء الواردة بشأن القيادي بالقاعدة على المواقع الإلكترونية.
وفي إسلام أباد، أكد مسؤول باكستاني رفيع أن المحققين تمكنوا من التحقق من مقتل أبو يحيى الليبي ضمن ضحايا الغارة الجوية، مشيراً إلى أن ثمانية على الأقل من القتلى "أجانب"، غالبيتهم من جنسيات عربية.
وأطلقت الطائرة بدون طيار نحو ستة صواريخ على مجمع يضم مجموعة من العناصر المسلحة، قرب بلدة "مير علي" في إقليم شمال وزيرستان، أحد الأقاليم السبعة المكونة لمنطقة القبائل، المحاذية للحدود مع أفغانستان.
وفي حالة تأكيد مقتل الليبي، فإن ذلك يمثل واحداً من أكبر النجاحات المحققة ضد تنظيم القاعدة، منذ تصفية زعيمه، أسامة بن لادن، على يد وحدة خاصة من القوات الأمريكية قبل 13 شهراً.
كما أن الغارة تُعد الغارة 21 للطائرات بدون طيار، التي يُعتقد أنها تابعة للجيش الأمريكي، داخل الأراضي الباكستانية، منذ مطلع العام الجاري.
ويعرف عن الليبي، الذي يعتقد أن اسمه الحقيقي هو محمد حسن قايد، أنه في منتصف الثلاثينات من العمر، واشتهر بكنيتين هما: أبو يحيى الليبي، ويونس الصحراوي، وقد تلقى دروساً مكثفة في الشريعة الإسلامية والفقه في موريتانيا.
التحق الليبي بصفوف الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة في أفغانستان، وله كتاب يحمل اسم "الإجماع ومفهومه في الشريعة الإسلامية"، وقد جرى اعتقاله بعد العملية العسكرية الأمريكية في أفغانستان 2001.