كابول، أفغانستان (CNN)-- أفادت مصادر رسمية في أفغانستان بسقوط 13 قتيلاً على الأقل، وجرح ما يزيد على 78 آخري، في هجومين انتحاريين استهدفا قاعدة عسكرية مشتركة للقوات الأمريكية والأفغانية، في وسط الدولة الآسيوية المضطربة صباح السبت، أعلنت حركة "طالبان" مسؤوليتها عنهما.
وقال المتحدث باسم مكتب حاكم مقاطعة "وارداك"، شهيد الله شاهد، إن من بين القتلى عدد من المدنيين، أحدهم طفل، وامرأتين، بالإضافة إلى أربعة من أفراد الشرطة، مشيراً إلى أن مهاجماً انتحارياً هاجم القاعدة العسكرية على قدميه، تلاه هجوم آخر بشاحنة مفخخة.
وأكد الناطق باسم قوات المساعدة الأمنية الدولية "إيساف"، التابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، الميجور آدم ووجاك، عدم وقوع أي إصابات بين صفوف قوات التحالف في الهجومين الانتحاريين، اللذين استهدفا القاعدة العسكرية في منطقة "سيد آباد" بمقاطعة وارداك.
يُشار إلى أن حركة طالبان تبنت مسؤولية الهجومين، اللذين يأتيان في أعقاب إقالة الرئيس الأفغاني، حميد كرزاي، الأربعاء، لمدير الاستخبارات.
وذكر بيان صادر عن مكتب الرئيس الأفغاني، الأربعاء، أن رئيس مديرية الأمن القومي، رحمة الله نبيل، أُقيل من منصبه بنهاية فترته الأولى في منصبه، وقال متحدث باسم الرئاسة، طلب عدم الكشف عن هويته، إن الرئيس كرزاي قرر أن مدة خدمة رئيس الاستخبارات لا يجب أن تتجاوز عامين.
ومؤخراً، صعدت الحركة المتشددة، التي أطاح بها الغزو الأمريكي لأفغانستان أواخر عام 2001، من هجماتها، بالتزامن مع تزايد حالات مهاجمة الجنود الأفغان لنظرائهم في قوات التحالف الدولية.
ورغم تزايد الهجمات خلال النصف الأول من العام الجاري، إلا أنها خلفت عدداً أقل من الضحايا، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، بحسب تقرير صدر مؤخراً عن الأمم المتحدة.
وبحسب التقرير، فإن الشهور الستة الأولى من عام 2012، شهدت سقوط 1145 قتيلاً أفغانياً، بالإضافة إلى 1945 جريحاً، بينما سجلت نفس الفترة من العام الماضي، سقوط 1510 قتلى، و2144 جريحاً.
يُذكر أن زعيم حركة طالبان الأفغانية المتواري عن الأنظار، الملا محمد عمر، قد زعم في وقت سابق من الشهر الماضي أن مقاتلي طالبان اخترقوا قوات الأمن في أفغانستان، ويهاجمون جنود حلف شمال الأطلسي "ناتو،" في قواعدهم.