كابول، أفغانستان (CNN) -- قرر حلف شمال الأطلسي، ناتو، وقف جانب من عملياته العسكرية المشتركة مع قوات الأمن الأفغانية، على خلفية تنامي حوادث "الهجمات الداخلية" بجانب تهديدات محتملة بسبب الفيلم المسيء للنبي محمد، في خطوة تأتي بعد أسبوعين من قرار وقف برنامج تدريب الشرطة الأفغانية مؤقتاً.
وقالت الرائد، لوري هودج، المتحدثة باسم "قوات المساعدة الأمنية الدولية" إيساف - التابعة للناتو: "على ضوء التهديدات الناجمة عن فيلم "براءة المسلمين"، بالإضافة إلى "الهجمات الداخلية" الأخيرة، ومع تزايد إيساف لتدابيرها الاحترازية، نقوم بمراجعة دقيقة لكافة الأنشطة والفعاليات مع السكان المحليين."
وأضافت: "نعدل تدابير حماية قواتنا استناداً على التهديدات، فإذا تدنت مستوياتها، قد نرى تراجعاً في هذه القرارات."
وتزامن إعلان القرار مع هجوم انتحاري أسفر عن مقتل 12 شخصاً قرب مطار كابول الدولي.
وأعلنت جهة تدعى "الحزب الإسلامي"، وهي جماعة مسلحة صغيرة متحالفة مع حركة طالبان، مسؤوليتها عن الهجوم، وقالت إنه يأتي ردا على إنتاج الفيلم المسيء لنبي الإسلام محمد.
وأطلق الفيلم المسيء للمسلمين، الذي إنتج في أمريكا، موجة عنف واحتجاجات في عدد من الدول العربية والإسلامية.
كما يأتي بعد أقل من أسبوعين قرار القوات الأمريكية تعليق برنامج تدريب الشرطة الأفغانية، بصفة مؤقتة، حتى التأكد من خلفية المجندين الجدد على خلفية تنامي حوادث "الهجمات الداخلية" التي قتلت عناصر أفغانية فيها جنودا من قوات التحالف، وراح ضحيتها 18 جندياً في أغسطس/آب الفائت.
وفي الإجمالي لقي أكثر من 40 من جنود الناتو، هذا العام، مصرعهم في "الهجمات الداخلية" هذا العام، إما على يد عناصر أمنية أفغانية أو مسلحين تنكروا في زي الشرطة أوالجيش.