دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أوقعت احتجاجات في أنحاء عدة في العالم، يوم الاثنين، المزيد من الجرحى والقتلى، مع تنامي الغضب في أوساط المسلمين، من فيلم يسخر من النبي محمد.

ففي أفغانستان هاجم متظاهرون أفراد الشرطة على طول الطريق المؤدية إلى السفارة الأمريكية في كابول، الاثنين، ما أثار شبح جولة جديدة من أعمال العنف التي هزت البعثات الدبلوماسية الأمريكية وبدأت في ليبيا.

وجاء الاحتجاج العنيف والسفارات والقنصليات الأمريكية في حالة تأهب لمزيد من ردات الفعل بشأن فيلم فيديو أنتج في الولايات المتحدة واعتبر معاديا للإسلام.

وقال مسؤول كبير في الشرطة الأفغانية إن ما لا يقل عن 15 شرطيا أصيبوا، وتم حرق سيارتين للشرطة عندما نفذ نحو 300 شخص احتجاجا، في المحيط الخارجي لمنطقة تحوي عدة سفارات أجنبية.

وفيي باكستان المجاورة، قالت الشرطة إن إطلاق النار تسبب في مقتل شخص واحد، بعد أن اشتبكت الشرطة مع المتظاهرين المحتجين على الفيلم المعادي للإسلام في شمال غرب باكستان، يوم الاثنين.

وكان القتيل بين نحو 100 شخص خرجوا إلى الشوارع في دير السفلى، إحدى 24 منطقة تشكل إقليم خيبر بختون خوا، في تظاهرة نظمها طلاب الجامعات.

وقال مسؤول الشرطة إحسان الله مولاه إن الشخص لقي حتفه عندما أطلقت الشرطة أعيرة نارية في الهواء في محاولة لدحر المتظاهرين الذين كانوا يهمون باقتحام ناد للصحافة المحلية.

وفي سياق متصل، قال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا للصحفيين مطلع الأسبوع إن أسوأ ما في العنف يبدو أنه انتهى، لكن الولايات المتحدة لن تجازف أبدا.

وقد أمرت الولايات المتحدة الموظفين غير الأساسيين بمغادرة البعثات الدبلوماسية الأمريكية في السودان وتونس وليبيا، بينما قالت وزارة الخارجية إن الخدمات القنصلية قد علقت حتى نهاية الشهر في اليمن بعد احتجاجات عنيفة الأسبوع الماضي.