صنعاء، اليمن (CNN)-- ذكر مسؤولون أمنيون بارزون في اليمن الأربعاء، أن مليشيات مسلحة استهدفت مركبة تقل ضباط من الأمن السياسي (المخابرات) في مدينة عدن، جنوبي البلاد، مما أدى إلى مقتل وإصابة ثمانية أشخاص.

وقال شهود عيان لـCNN إن المدفعية الثقيلة  استخدمت في الهجوم الذي استهدف المجموعة الأمنية أثناء توجهها للعمل، وحملت المصادر المسؤولة مسؤوليته على تنظيم القاعدة.

ولقي ضابط مصرعه وأصيب سبعة آخرون في الهجوم، بحسب المصادر.

وقال أحدهم، رفض كشف هويته لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام: "هذه ليست أول مرة تستهدف فيها هجمات ضباط مخابرات في عدن، لقد قتل وأصيب 34 منهم منذ سبتمبر/أيلول الفائت.

لافتاً إلى أن عدن شهدت عشرات من مثل هذه الهجمات على مدى الستة أشهر الماضي، مضيفاً: الحكومة لن تدلي بمعلومات إضافية قبل اكتمال التحقيق."

وفي الأثناء، هز دوي انفجار قوي المدينة فجر الأربعاء، ولم تشر التقارير إلى سقوط ضحايا في الانفجار الذي لم يتضح إذا ما كان متصلاً بالهجوم.

ويشكك خبراء سياسيون في ضلوع تنظيم القاعدة في هذه الهجمات، رغم اتهامات الحكومة.

وقال عبدالسلام محمد، رئيس مركز عباد الإستراتيجي: "الحكومة تمارس تكتيكاً خطراً بإضعاف الأمن السياسي لأن ولائه ليس للأسرة الحاكمة.. هذه هجمات متوقعة وسيتبعها المزيد."

وتفرض جماعة "أنصار الشريعة" سيطرتها على "أبين" المجاورة، وتشهد المحافظة اشتباكات مسلحة بين عناصر التنظيم المتشدد والقوات الحكومية اليمنية منذ تسعة أشهر.

وكانت الحركة قد استولت على مساحات واسعة من المحافظة بعد إخلاء القوات الحكومية لعدد من القواعد العسكرية هناك العام الماضي، وهددت بإعلان إمارة إسلامية في المنطقة الواقعة جنوب اليمن.