صنعاء، اليمن (CNN) -- كشف مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، جمال بن عمر، في مستهل زيارةً إلى اليمن السبت لمتابعة مدى تنفيذ قرار مجلس الأمن الأخير ومسار التسوية السياسية وفقا "للمبادرة الخليجية" بأنه سيتم التهيئة لإعداد تقرير جديد يقدم إلى المجلس في 17 يوليو/تموز المقبل.
وفي لقائه بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قال بن عمر إن مجلس الأمن الدولي "قرر بالإجماع وبصورة غير مسبوقة على ضرورة مساعدة اليمن وتأكيد وتكريس إرادة المجتمع الدولي على أهمية إخراج اليمن من الأزمة والظروف الصعبة إلى آفاق السلام والوئام والتطور والنماء."
وأوضح أن هناك إجراءات حثيثة وجدية لدعم التسوية السياسية المرتكزة على مبادرة الخليج وآليتها التنفيذية المزمنة والعمل على تحقيق النجاح الكامل للمرحلة الانتقالية، "بالإضافة إلى دعم مؤتمر الحوار الوطني الشامل بكل السبل."
وأكد المبعوث الدولي إلى اليمن خلال لقاء منفصل جمعه السبت بوزير الخارجية اليمني، أبو بكر القربي، أن مؤتمر الحوار الوطني "يعد بمثابة العمود الفقري للعملية السياسية مجددا التزام الأمم المتحدة بالوقوف إلى جانب اليمن لتجاوز تحدياتها الراهنة."
هذا ومن المقررأن يلتقي بن عمر بالأطراف السياسية، حكومية وغير حكومية، للعمل على دعم الإعداد لمؤتمر الحوار الوطني.
وأشار الرئيس اليمني إلى أن إرادة المجتمع الدولي "تترجم بنجاح التسوية السياسية في بلاده وعدم السماح بالانزلاق إلى متاهات الضياع والتمزق والحرب،" مؤكداً على أهمية "تضافر الجهود على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية وبما يهيئ المناخات الملائمة لعقد المؤتمر الوطني الشامل" الذي سيرسم بحسب هادي "معالم الحكم الرشيد والدولة المدنية الحديثة المرتكزة على العدالة والمساواة والحرية."
بالمقابل، أكد القربي على اعتزام بلاده "المضي نحو استكمال تنفيذ مبادرة الخليج وآليتها التنفيذية وبما من شأنه أخروج اليمن إلى بر الأمان،" مثمناً الدور الذي تضطلع به الأمم المتحدة في دعم العملية السياسية في اليمن.
هذا وقد جرى خلال لقاء بن عمر مع كل من هادي والقربي، استعراض ما تم إحرازه في المرحلة الثانية من الفترة الانتقالية، وفي مقدمتها التحضيرات لعقد مؤتمر الحوار الوطني.