دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- دعا عبدالملك السعدي، أحد أبرز علماء الدين السنة في العراق، عشائر الأنبار للاستنفار بعد توقيف النائب أحمد العلواني، كما أصدر نائب الرئيس السابق، طارق الهاشمي، دعوة لـ"الغيارى من السنة بالداخل والخارج" لمواجهة ما وصفه بـ"مشروع (رئيس الوزراء نوري) المالكي الصفوي" في حين دعا رجل الدين الشيعي، مقتدى الصدر، جنود الجيش إلى عدم القتال من أجل السلطة أو المذهب.

وقال السعدي، في بيان نشره على صفحته الرسمية: "أستنكر، بل أدين، الاعتداء على دار الدكتور أحمد سليمان العلواني وعلى منطقة (ألبو علوان) من قبل القوات الحكومية واعتقاله العاري عن المشروعية السماوية والوضعية، وهذا العمل الإجرامي إن دلَّ على شيء فإنما يدل على أنَّ الحكومة لا تستسيغ المطالبة بالحقوق؛ لتبقى متمادية في إجراءاتها التعسفية والتهميشية مع هذا المكوِّن من العراقيِّين."

وتابع السعدي بالقول: "أُوجِّه ندائي للسنة وللساحات ولأبناء الرمادي خاصة بأن يُصِرُّوا على المطالبة، لأنَّ من يموت يموت بأجله شهيدا، وإن قوتلتم فدافعوا عن أنفسكم وعرضكم بكل ما أوتيتم من قوة واستطاعة."

من جانبه، قال الهاشمي عبر موقعه الإلكتروني: "نداء إلى المخلصين الغيارى من العرب السنة في الداخل والخارج.. قوة المالكي تكمن في تفرقنا، ان لم تجمعنا المصالح لتجمعنا المصائب، حانت لحظة الحقيقة ، لنشكل جبهة... تتصدى لمشروع المالكي الصفوي في العراق. هذا هو الرد المناسب."

ولكن الموقف الأبرز جاء من زعيم التيار الصدري، رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، الذي أصدر بيانا وجهه للجيش قال فيه للجنود: "يا جند العراق.. أنتم جيش للعراق وشعبه حصرا ولستم تقاتلون من أجل السلطة أو الحزب أو العرق أو الطائفة، بل تقاتلون من أجل أبناء الوطن الواحد ولا تفرقون بين دين وآخر أو بين مذهب وآخر."

وتابع الصدر قائلا: "دافعوا عن كل شيعي يعاني من الإرهاب الذي لا دين له ودافعوا عن كل سني يعاني من المليشيات الحكومية واللاوطنية وغيرها.. وأنتم إذ تقاتلون الإرهابيين في الأنباء فإنكم لم ولن تقاتلوا أهل المحافظة وسكانها ممن فرحوا بوجودكم."

وكانت قوة أمنية قد أوقفت فجر السبت، النائب السني عن القائمة العراقية، أحمد العلواني، بينما قتل شقيقه خلال مصادمات أثناء مداهمة منزله بمدينة الرمادي بمحافظة الأنبار غرب العراق. والعلواني هو أحد الشخصيات السياسية البارزة التي تدعم المظاهرات المعارضة للحكومة، كما أنه عبّر عن دعمه العلني لاعتصام يقوم به سنّة في الرمادي، وتشهد الأنبار عملية عسكرية واسعة تستهدف تنظيم القاعدة والجماعات المسلحة بالمحافظة.